أوزين يصف الحكومة بأنها “عاجزة” عن مواجهة التضخم الناجم عن غلاء المعيشة والمحروقات بالشعارات والتبريرات

0
400

شعارات التبريرات وأولوية الحكومة بوفرة المواد الغذائية في رمضان والاعتراف بصعوبة الاوضاع والتأكيد على نية محاربة الفساد لم تنجح في مداراة اخفاق الحكومة في معالجة الازمات واستعادة الطمأنينة والثقة التي يحتاج لها المواطن.

وصف حزب السنبلة (معارضة)حكومة رجل الأعمال “عزيز أخنوش” بحكومة التضخم في الشعارات والتبريرات أثبتت عجزها  بالملموس عن مواجهة التضخم الناجم عن غلاء المعيشة والمحروقات ويدعوها إلى أخد دواء الواقعية السياسية وهو خير اللقاحات؛

وسجل حزب الحركة الشعبية، أن ما وصفه بـ”حكومة التضخم في الشعارات والتبريرات، أثبتت عجزها بالملموس عن مواجهة التضخم الناجم عن غلاء المعيشة والمحروقات”، داعيا إياها “لأخد دواء الواقعية السياسية وهو خير اللقاحات”.

جاء  ذلك في بيان أصدره الحزب، عقب اجتماع مكتبه السياسي الأخير، يؤكد فيه أن “الواقع الملموس يكشف زيف الشعارات والتبريرات، وفشل الإجرءات الحكومية المعلنة، وعجزها عن الحد من توالي غلاء أسعار الخضر ومختلف المواد الغذائية الأساسية”، مشيرا إلى أن “إعفاءاتها لرسوم استيراد اللحوم وحذف القيمة المضافة لم تجدي نفعا في خفض أثمانها، بغض النظر عن غياب أي بديل حكومي لفائدة الكساب المغربي، خاصة ونحن على أبواب عيد الأضحى المبارك”.

وأضاف الحزب، أن “إجراء تقليص صادرات الخضر الأساسية، والمتخد فقط ضد الأسواق الأفريقية دون غيرها، لم يؤثر على تفاقم غلائها في الأسواق، ما عدا في تصريحات أعضاء حكومة الكفاءات وعلى أمواج الإداعات والشاشات! فأين وعدها باستقرار السوق وانخفاض الأسعار قبل رمضان؟!”.

وزير الفلاحة يَعِدْ المغاربة بـوفرة المواد الغذائية في رمضان..هل حكومة أخنوش ستوقف إطعام أوروبا على حساب المغاربة؟!

كما دعا “الحكومة إلى تعديل خطتها الاقتصادية والاجتماعية، وتصحيح المسار قبل فقدان الثقة فيما تبقى من هذا المسار، والكشف عن إحدى الملفات التي تتغاضى عنها، وهو ملف المديونية التي أضحت في مجملها تكاد تعادل مجمل الناتج الداخلي الخام”.

وأوضح بيان الحركة الشعبية، أن “الديون التي رفعت الحكومة نسبها وأرقامها في وقت قياسي دون الكشف عن مردوديتها، مكتفية بالتغني بخروج بلادنا من المنطقة الرمادية والذي ثم بفضل المؤسسات المالية الوطنية، مع العلم أنه ليس إنجازا غير مسبوق، ويبقى الأهم والمطلوب من الحكومة وأغلبيتها العاجزة، هو إنتاج سياسة عمومية متكاملة تخرج المواطن والمقاولة والمجالات النائية من المنطقة ما تحت الرمادية والهشة”.

حكومة أخنوش تمضي في استدانة “البنك الدولى” ترهن مستقبل الأجيال القادمة..البنك الدولى يمنح المغرب 250 مليون دولار إضافية لتجويد التعليم

وجدد حزب السنبلة، “انخراطه الفعال والموصول في التوجه الملكي الاستراتجي المتعلق بالحماية الاجتماعية، منبها الحكومة إلى “ما يرافق هذا التنزيل من اختلالات ومنزلقات قد تعيق بلوغ غاياته النبيلة، وفي صدارتها ضرورة بلورة رؤية لاستدامة التمويل، وتيسير الولوج إلى السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي والتغطية الصحية الاجبارية، عبر تدليل العقبات التقنية والرقمية التي لا تراعي الخصوصيات المجالية والاجتماعية للفئات المستهدفة”.

بايتاس: أولوية الحكومة توفير المنتوجات الغذائية للمواطنين والموطنات بأسعار معقولة..إطعام أوروبا على حساب الشعب المغربي؟!

من جهة أخرى، دعا حزب “السنبلة”، الحكومة مرة أخرى، إلى “التراجع عن التراجعات في تنزيل الإصلاحات الاستراتيجية في منظومة التربية والتكوين بغية انقادها من شبح الإفلاس والاحتقان، وكذا الكشف عن رؤيتها في مجال التشغيل المستدام وفي مجال العدالة الإجتماعية والتنمية المجالية، بذل مواصلة إنتاج برامج مؤقتة بدون جدوى ولا أفق”، منبها إلى أن “نهجها للمقاربة التقنوقراطية والإنفرادية في مواجهة الإصلاحات الحقوقية وفي مباشرة الملفات ذات حساسية سياسية واجتماعية وثقافية لن يعمل إلا على زراعة الإنقسام والإحتقان المجتمعي وهو ما لا نريده لبلادنا”.

في المغرب يوجد دستور وأحكام، وحكومة ونواب، وسياسات وتشريعات، وأسئلة يطرحها النواب لكن لا يوجد مساءلة بالمعنى الدقيق للمفهوم. غالبية الأسئلة التي تثار تحت قبة البرلمان من وقت لآخر ذات طبيعة استفهامية او استعراضية (..) لا يجري التعامل مع غالبيتها بجدية.

اليوم لم نعد نسمع كثيرا عن العقد الاجتماعي ولا عن برنامج الدولة القوية واقتصاد الانتاج والفرص ولا عن النهوض او التكافل الاجتماعي. اعادة جدولة الديون والاكاديمية السياسية ومنصات المعلومات ووزير بثلاث وزارات لا ارتباط بينها، اجراءات تثير الكثير من الاسئلة حول رؤية الحكومة وامكانية نجاحها.