أول تعليق من الإمارات على قطع العلاقات بين المغرب والجزائر

0
320

أبو ظبي – أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، حرص بلاده الدائم على متانة وقوة العلاقات العربية الإيجابية ووحدتها وتطويرها بما يخدم مصالح الشعوب الشقيقة ويعزز ازدهارها ونهضتها.

وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية، إن دولة الإمارات لطالما سعت إلى تعزيز وتمتين العلاقات العربية، ومن هذا المنطلق فإنها تأسف للتطورات الحاصلة بين الجزائر والمغرب و قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأضاف أن الإمارات ترتبط بعلاقات أخوية متينة مع كلا البلدين وتسعى إلى تنميتها بما ينسجم مع توجه الدولة الداعم لكل الجهود المشتركة التي تخدم القضايا العربية.

وأكد حرص دولة الإمارات على توثيق وتطوير علاقاتها الثنائية مع البلدين الشقيقين، مثمنا التعاون الدائم الذي يحكم العلاقات الإماراتية مع كل من المغرب والجزائر.

يذكر أن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قد أعلن، اليوم الثلاثاء، قطع علاقات بلاده مع المغرب.

وتكاثرت الاتهامات التي وجهها لعمامرة الى المغرب خلال مؤتمر صحافي اعلن فيه عن قطع العلاقات مع الرباط، من مزاعم تورط المغرب في الحرائق الى اتهامه بشن حملات اعلامية الى ادعاءات التجسس.

ولكن وزير الخارجية الجزائري لم يقدم دليلا واحدا على صحة ادعاءاته ضد المغرب، ولا عما سماه “حالة العداء” المغربية ضد الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا في 1962.

وتقدم المغرب بمبادرات عديدة لتحسين العلاقات مع جارته الشرقية التي يسودها التوتر منذ عقود. وكان اخرها دعوة الملك محمد السادس نهاية يوليو/تموز الى الارتقاء بالعلاقات مع الجزائر الى مستوى “التوأمة المتكاملة”.

وسبق للمغرب أن قطع علاقاته مع الجزائر سنة 1976 بعد اعتراف الجزائر بقيام ما تسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية” التي تقودها جبهة بوليساريو الانفصالية. ولم تُستأنف العلاقات إلا في 1988 بعد وساطة سعودية.

والنزاع حول الصحراء المغربية سبب رئيسي في توتر علاقات الجارين منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة بوليساريو التي تطالب بانفصال الاقليم الذي يعتبره المغرب جزءاً لا يتجزأ من أرضه ويعرض منحه حكماً ذاتياً تحت سيادته.