في أول تعليق رسمي على قرار قطع العلاقات مع الرباط بذريعة الأعمال العدائية رغم ان العاهل المغربي دعا مرارا الى حوار صريح وشامل لإنهاء التوتر بين البلدين، قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إنه يأسف كثيرا لهذا التطور الأخير، مضيفا، في تصريحات، حسب وسائل إعلام :”نأسف كثيرا للقرار الجزائري بقطع العلاقات مع المغرب”.
وأكد رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني أن ” عودة العلاقات بين المغرب والجزائر قدر محتوم وضروري”.
وأعلنت الجزائر اليوم الثلاثاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع مملكة المغرب بذريعة الأعمال العدائية رغم ان العاهل المغربي دعا مرارا الى حوار صريح وشامل لإنهاء التوتر بين البلدين.
وحسب “النهار” الجزائرية، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إن المواقف التي أبدتها الجزائر موثقة تاريخيا وأظهرت تمسكها برفض التدخل في الشأن الداخلي للمغرب.
وقال لعمامرة أن أجهزة الأمن والدعاية المغربية تشن حربا دنيئة ضد الجزائر وشعبها وقادتها وتطلق حملات إشاعات مغرضة وتحريض”.
وأوضح لعمامرة أن قرار قطع العلاقات لن يضر بالمواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين”.
وتابع لعمامرة:”لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر”.
وواصل أن المملكة المغربية جعلت من أراضيها قاعدة خلفية لاعتداءات ممنهجة ضد الجزائر”.
واعتبر لعمامرة أن التهديدات الضمنية التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي من المغرب تجاه الجزائر كانت بتحريض من الرباط.
وحاول الوزير الجزائري تحميل قيادة المملكة مسؤولية ” تعاقب الأزمات التي تزايدت خطورتها” معتبرا أن “هذا التصرف المغربي يجرّ إلى الخلاف والمواجهة بدل التكامل في المنطقة” المغاربية في وقت يرى فيه مطلعون ان الجزائر وترت الأجواء في المنطقة لدعمها غير المشروط لجبهة البوليساريو الانفصالية.