أول طالبة مغربية تلتحق بالمدرسة الدولية “هكفار هياروك” للدراسة باسرائيل

0
350

كشف القائم بأعمال الممثلية الإسرائيلية في المغرب، دافيد غوفرين، عن التحاق أول طالبة مغربية بالمدرسة الدولية “هكفار هياروك” للدراسة في إسرائيل.

وكتب غوفرين في تغريدة نشرها عبر حسابه على “تويتر”: “من بين أقوى تجليات التعاون الثقافي بين المغرب وإسرائيل، التحاق أول طالبة مغربية عن عمر يناهز 17 سنة، بالمدرسة الدولية “هكفار هياروك” للدراسة بإسرائيل”، مضيفا “نرحب بها ونتمنى لها كل التوفيق والنجاح”.

و يأتي هذا الإعلان في ظل تطورات في العلاقات الأكاديمية بين المغرب وإسرائيل، من بينها اتفاقات شراكة جمعت جامعات مغربية وأخرى إسرائيلية، نصت ضمن بنودها على تبادل البعثات الطلابية.

وسبق ووقعت جامعة محمد السادس في المغرب مذكرة تفاهم مع الجامعة العبرية في إسرائيل، وكذلك وقعت في سبتمبر الجاري اتفاقية لـ”تعزيز التعاون الثقافي بين المغرب وإسرائيل” بين جامعتي محمد الخامس وبن غوريون.

وأواخر 2020، أعلن المغرب استئناف العلاقات مع إسرائيل، التي تم قطعها منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وقرر تطبيع العلاقات مع تل أبيب، ولاحقا تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين، وتدشين خطوط طيران منتظمة ومباشرة بينهما، وفي أغسطس الماضي افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، في الرباط مكتب اتصال بمثابة ممثلية دبلوماسية لبلاده.

وشهد الإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل في العاشر من ديسمبر الماضي، التوقيع على عدد من مذكرات تفاهم واتفاقيات مشتركة بين البلدين، شملت الصناعة والسياحة والأمن السيبراني والشباب.

وكانت “جامعة بن غوريون” الإسرائيلية و”جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية”، اتفقتا على التعاون في مجال البحث العلمي وعلى تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وأوضح بيان نشرته الجامعة الإسرائيلية، أن تلك المباحثات تعد أول تعاون رسمي بين جامعة مغربية وإسرائيلية، وركزت أيضا على التعاون في مجال الزراعة والطاقة والمياه والتنمية المستدامة.

ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة “جيورزاليم بوست” الإسرائيلية، أن “وزير التعليم الاسرائيلي يواف غالانت اتفق مع نظيره المغربي سعيد أمزازي على البدء ببرنامج لتبادل الوفود الطلابية المدرسية والجامعية وإجراء جولات تعليمية تراثية بين إسرائيل والمغرب للتعرف عن قرب على تاريخ يهود المغرب وتعميق العلاقات الدبلوماسية”.

ونقلت الصحيفة عن غالانت قوله إن “أمزازي استجاب بحماس لاقتراحه في إشارة إلى بدء رحلات تعليمية للطلاب إلى المغرب”.

وأفاد المصدر ذاته، أن “وزير التعليم الإسرائيلي أكد خلال مباحثاته مع نظيره المغربي بأن التعليم هو أسلم وسيلة لضمان علاقات قوية بين الأمم، واقترح تشكيل لجان مخصصة لتطوير برامج التعليم في البلدين”، لافتا أن غالانت  ذكر “أن الطلاب سوف يدرسون تاريخ المغرب الكبير من منظور تعليمي وكذلك من منظور اجتماعي”.