أول ظهور علني بين وزير الخارجية ناصر بوريطة وجماعة ضغط إسرائيلية في الولايات المتحدة بخصوص الصحراء

0
363

أعلنت اللجنة الأميركية للشؤون العامة الإسرائيلية المعروفة اختصارا بـ “أيباك”، أنه ولأول مرة سيتم إجراء حوار مع وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، وسيكون ذلك يوم السادس من شهر ماي/آيار الوشيك.

وبحسب قناة i24، فإن هذه الخطوة تأتي بعد تسجيل امتعاض دوائر القرار في المغرب عن مخرجات جلسة مجلس الأمن الأخيرة، وفي فترة ضبابية تعيق استنتاج موقف واضح من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه ملف الصحراء.

وظهور بوريطة في هذا اللقاء سيكون أول تواصل علني بين مسؤول مغربي رفيع المستوى وجماعة ضغط في الولايات المتحدة، ويأتي ذلك بعد تسجيل عدم رضا دوائر القرار في المملكة عن مخرجات جلسة مجلس الأمن الأخيرة وفي فترة ضبابية تعيق استنتاج موقف واضح من إدارة بايدن تجاه ملف الصحراء.

وعملت لجنة “ايباك”، التي تعد أقوى جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة، على برمجت حوارا مع ناصر بوريطة في أول لقاء علني بين مسؤول مغربي ولوبي يهودي.

و”أيباك” منظمة قوية وواسعة الانتشار في مراكز النفوذ في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعمل على الدفاع عن مصالح إسرائيل وتعتمد في ذلك على شبكتها الكبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين تساعدهم في الانتخابات بكل الوسائل من أجل الفوز، وتصبح هذه الأغلبية ورقتها الرابحة في مساومة رؤساء البلاد، والمعادلة هي مصالح إسرائيل مقابل تيسير تمرير القوانين في الكونغرس.

تأسست عام 1953 بمبادرة من يشعيا كينن، وهو عضو سابق في اللجنة الصهيونية الأميركية للشؤون العامة، التي أنشئت عام 1951 في عهد الرئيس الأميركي دوايت إيزنهاور لكن تم تغيير اسمها لاحقا، وهي مسجلة رسميا بموجب القوانين الأميركية كجماعة ضغط (لوبي) للقيام بمهمة الدعاية لدعم إسرائيل باسم الطائفة اليهودية الأميركية.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.

وفي 22 من الشهر ذاته، وقع رئيس الحكومة المغربية سعدالدين العثماني “إعلانا مشتركا” بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أميركي للعاصمة المغربية الرباط.

وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، في حين ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994، تواليا.

وكان المغرب وإسرائيل اتفاقا في يناير/كانون الثاني الماضي على تشكيل مجموعات عمل لتعزيز التعاون بينهما بعد أسابيع على استئناف العلاقات بينهما ضمن اتفاق سلام تاريخي.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حينها في بيان باللغة العربية “جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ورئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، اتُفق خلاله على تشكيل فرق عمل ستعمل على التوصل إلى اتفاقات تعاون بين البلدين في العديد من المجالات”.

والمغرب هو البلد العربي الرابع الذي أعلن تطبيع علاقاته مع إسرائيل برعاية أميركية، بعد كل من الإمارات والبحرين والسودان.

وكان المغرب قد أغلق في العام 2000 مكتب اتصال له في تل أبيب مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وأعادت إسرائيل فتح بعثتها الدبلوماسية في المغرب ووصل سفيرها إلى الرباط الأحد الماضي.

وفي مطلع العام الحالي وافقّ مجلس الوزراء الاسرائيلي اتفاقا لرفع مستوى العلاقات مع المغرب على أن يرفع إلى الكنيست (البرلمان) للمصادقة عليه.