كشفت دراسة جديدة أفادت بأن الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بكورونا يبدو أن لديهم حماية أقل من عودة الإصابة بالفيروس مع المتحور “أوميكرون” مقارنة بالمتحورات السابقة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أنه تم اكتشاف متحور أوميكرون في 38 دولة ،لكنها لم تتلق أي معلومات بخصوص وفيات محتملة جراء الفيروس..
قال رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، فرانشيسكو روكا، إن ظهور هذه المتحوّرة هو “دليل حاسم” على خطر عدم المساواة في اللقاحات، مذكرا بخطر “ظهور متحورات جديدة في الأماكن حيث معدل التطعيم منخفض جدا”.
ومن جهته، أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف، أمس الجمعة، “لم أطلع على أي معلومات تفيد بحدوث وفيات مرتبطة بأوميكرون”. مضيفا أنه مع لجوء مزيد من الدول إلى إجراء فحوص لرصد المتحورة الجديدة “سيكون لدينا مزيد من الإصابات، ومزيد من المعلومات، رغم أنني آمل ألا يكون هناك وفيات”.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن عدم كفاية تغطية اللقاح ضد فيروس كوفيد ومحدودية عدد الفحوص، لا سيما في إفريقيا، يشكلان “وصفة مثالية لتكاثر المتحورات وتزايدها”. وشدد على أن نهاية الوباء “مسألة خيار”.
يشار إلى أنه، في أنحاء المنطقة الاقتصادية الأوروبية (الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النروج وأيسلندا وليشتنشتاين) سجلت 109 إصابات بأوميكرون، أمس الجمعة حتى منتصف اليوم، وفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وفي الولايات المتحدة، تم تأكيد 10 إصابات، اثنتان منها تعودان إلى شخصين لم يسافرا خارج البلاد، في إشارة الى أن العدوى كانت محلية.
في الأثناء، اتسعت رقعة انتشار المتحور الجديد، مع إعلان دول جديدة وصول المتحور إليها وتصريح أخرى بزيادة أعداد الإصابة، في وقت أظهرت معطيات قوة المتحور على إصابة فئات جديدة مثل الأطفال.
وأكدت الخبيرة في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوف، أنه تم العثور على متحور «أوميكرون» في 38 دولة حتى، أمس الجمعة.
وقالت: «لقد تلقينا تقارير عن متحور «أوميكرون» من 38 دولة»، موضحة أن هذه الدول تقع في جميع الأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية.
وذكرت ماليزيا، أمس، على لسان وزير صحتها، خيري جمال الدين، أنها رصدت أول إصابة على أراضيها ب «أوميكرون».
وأضاف أن حالة الإصابة بالسلالة الجديدة هي لزائر أجنبي من جنوب إفريقيا كان قد وصل إلى ماليزيا عن طريق سنغافورة في 19 نوفمبر الماضي، وفق ما أوردت وكالة «رويترز»، بينما قالت السلطات الصحية في سريلانكا إنها رصدت أول إصابة بالمتحور لعائد من جنوب إفريقيا.
وفي أوروبا، وضعت السلطات الصحية السويسرية حوالي 2000 شخص بينهم 1600 طفل في الحجر الصحي بعد رصد إصابتين «أوميكرون» في مدرسة جنيف الدولية. وفي النرويج فرضت قيود صحية مشددة في العاصمة أوسلو بعدما تبيّن أن شخصاً مصاباً بالمتحور شارك في حفل مع نحو 120 مدعواً آخرين، وسط مخاوف.
إلى ذلك، قال وزير الصحة الجنوب إفريقي جو فالا، إن هناك مؤشرات تفيد بأن «أوميكرون» سريع الانتشار. وأضاف فالا، خلال لقاء إعلامي افتراضي، أن الحالات الجديدة المسجلة ارتفعت بنسبة 300% في الأيام السبعة الأخيرة وزاد معدل الحالات الموجبة من 1 إلى 2% قبل أسبوعين ليسجل نسبة 22% حتى أمس.
وأشار إلى أن هناك مؤشرات تفيد بأن هذا المتحور سريع الانتشار وتم تسجيل إصابات به في صفوف الملقحين. وقال: «لكن بالطبع تسببت الإصابات بمرض معتدل لاسيما في صفوف المحصنين. ولفت إلى أن غالبية من دخلوا إلى المستشفيات هم من غير الملقحين ومن فئة الشباب دون ال40 سنة.
وقالت رئيسة قطاع مراقبة الصحة العامة والاستجابة في المعهد الوطني للأمراض المعدية بجنوب إفريقيا ميشيل غرومي: إن «متحور «أوميكرون» انتشر بين الفئة العمرية الأكبر سناً أيضاً. في حين أن العديد من مجموعة الإصابات رصدت بداية بين الشباب نشهد انتشارها حالياً بين الفئات العمرية الأكبر سناً مع تطور هذه الموجة». وشددت على أن أفضل طريقة للحماية من المرض الشديد هي تلقي اللقاح.