إبنة مستشار جلالة الملك أندري أزولاي مرشحة لرئاسة حكومة ماكرون.. أول امرأة تشغل هذا المنصب بعد “إيديث كريسون”

0
321

تشير الأوساط الإعلامية الفرنسية، الى أن المدير العامة لمنظمة اليونسكو، أودري أزولاي، الفرنسيّة من أصول مغربية، الأقرب للظفر بمنصب رئيس الوزراء الفرنسي خلال الولاية الثانية للرئيس إيمانويل ماكرون.

ويتم تداول اسم وزير الثقافة الفرنسية السابقة، أزولاي، في الأوساط السياسية كمرشحة أولى لهذا المنصب الحساس بفرنسا خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأودري أزولاي نجلة أندري أزولاي، المستشار الحالي لجلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله، وكانت انتُخبت سنة 2017 مديرة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافية (اليونسيكو)، قبل أن يعاد انتخابها مجددا على رأس المنظمة عينها. وتنحدر من عائلة مغربية من مدينة الصويرة جنوب المغرب.

يذكر أن  فرنسا شهدت خلال السنوات الأخيرة، وصول فرنسيين من أصول مغربية او مغاربية الى مناصب عليا في الدولة، منها وزارة العدل والتعليم إضافة الى وزارات التي تعنى بالاندماج والمهاجرين.

وقالت صحيفة “لاديبيش” الفرنسية، إن “أسماء العديد من الشخصيات السياسية يجري تداولها حاليا لتولي مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، لكن أزولاي، التي كانت وزيرة للثقافة ما بين 2016 و2017 في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند، “أصبحت تكتسب زخما وهي الأوفر حظا لتولي المهمة”. 

وكشفت الصحافة الفرنسية أيضا أن “وزيرة الصحة السابقة في عهد الرئيس فرانسوا هولاند، ماريسول تورين، هي المنافسة الوحيدة لـ” أودري أزولاي” ويجمعهما دعم اليسار الفرنسي لهما.

وكان الرئيس الفرنسي قد أكد، الاثنين الماضي، أنه حسم بالفعل في هوية الشخصية التي ستترأس الحكومة، وأول أمس الأربعاء وجه الشكر للوزير الأول الحالي، جون كاستيكس، وذلك خلال مشاركة في آخر اجتماع لوزراء الحكومة الحالية في انتظار أن يقدم رسميا استقالته للرئيس الجمهورية للسماح لهذا الأخير باختيار خلفه وبدء مهمته في اختيار أعضاء الحكومة الجديدة.

يشار إلى أن أودري أزولاي ولدت في باريس سنة 1972 لأبوين يهوديين مغربيين، وسبق أن كانت قاضية في ديوان الحسابات سنة 2006، وفي 2014 انضمت إلى فريق الرئيس هولاند كمستشارة مسؤولة عن الثقافة والتواصل، وجرى تعيينها وزيرة للثقافة سنة 2016 في عهد حكومة مانويل وفي 2017 انتخبت مديرة عامة لليونيسكو وجُددت الثقة فيها سنة 2021. 

وإذا عينت أودري أزولاي، ابنة أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي محمد السادس، رئيسة للحكومة فإنها ستكون أول امرأة تشغل هذا المنصب بعد “إيديث كريسون” التي كانت وزيرة أولى ما بين 1991 و1992 في عهد الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتيران.

هذا وولدت “أودري” في 4 أغسطس 1972 في باريس، وترعرعت في عائلة يهودية مغربية، أصلها من الصويرة والدها أندريه أزولاي، كان يعمل مصرفيا والآن رجل أعمال ومستشارا لملكين مغربيين واسم والدتها كاتيا برامي. 

وتخرجت ” أودي” في العام 2000 من المدرسة الوطنية للإدارة، وهي إحدى أعرق المدارس الفرنسية والتي تخرج منها عدد كبير من كبار المسؤولين بينهم فرانسوا هولاند. وكانت قبل دخولها الإليزيه مسؤولة بارزة في المركز الفرنسي للسينما، وبقيت لغاية تعيينها وزيرة قاضية في محكمة المحاسبة. 

وترتبط أودري بشكل كبير مع المغرب، فهي ابنة أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، ويأتي تعيينها اليوم الخميس لتكون ثالثة وزيرة من أصل مغربي في الحكومة الفرنسية الحالية، بعد نجاة فالو بلقاسم وزيرة التربية، ومريم الخمري، وزيرة العمل.

وكانت أندري، المولودة في المغرب، والبالغة من العمر 43 سنة، تعمل مستشارة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الشؤون الثقافية، ويعدّ مسارها شبه مبهم لدى المتلقي الفرنسي، كما أنها لا تنتمي إلى أيّ حزب سياسي.

ويعد والد أودري، أندري أزولاي، الذي ينتمي إلى الأقلية اليهودية بالمغرب، من أشهر مستشاري الملك محمد السادس، كما أنه كان سابقًا مستشارًا للملك الراحل الحسن الثاني، وإلى جانب عمله في القصر الملكي، اشتهر كذلك بتشجيعه لمشاريع ثقافية وسياحية.

بوريطة اجتماع مراكش سمح بفهم أفضل للحركات الإرهابية في القارة السمراء .. الملك المفدى أمر “بعدم الرد على أي تصعيد جزائري”