إخفاق أولمبي جديد يكشف حقيقة الرياضة المغربية: محاسبة المسؤولين ضرورة ملحة

0
177

أنهت المغرب مشاركتها في أولمبياد باريس 2024 بنتائج مخيبة للآمال، حيث حلت فاطمة الزهراء كردادي، حاملة برونزية بطولة العالم، في المركز الحادي عشر في سباق الماراثون للسيدات. وبذلك، اختتمت البعثة المغربية الأولمبية بميدالية ذهبية واحدة لسفيان البقالي وبرونزية في كرة القدم، فيما خرج أغلب الرياضيين من الأدوار المبكرة، دون تحقيق أي إنجاز يذكر.

“خيبة أمل جديدة: هزيمة أبو فارس تواصل سلسلة الإخفاقات المغربية في التايكواندو”

تضاف هذه النتائج إلى سلسلة من الإخفاقات المتتالية التي بدأت منذ أولمبياد ريو 2016، حيث لم يتمكن رياضيو الجودو والمصارعة من تحقيق أي تقدم يذكر. انتهت مشاركة المصارعين في ريو بعد 30 ثانية فقط، وهو أقصر مسار في تاريخ الرياضة المغربية.

“الفساد في الرياضة المغربية: دعوات لمحاكمة مسؤولي الجامعات الرياضية بعد إخفاقات أولمبياد باريس 2024 وضرورة التدقيق في الأموال المخصصة من المقامرة”

ورغم الغضب الشعبي الواسع المطالب بمحاسبة المسؤولين عن الجامعات الرياضية ومديرية الرياضة، وضرورة استقالة الوزير المعني، يبدو أن هذا الوضع قد يمر دون اتخاذ إجراءات حقيقية، كما اعتدنا في بلد يتجاهل الصحفيين والنشطاء ويغض الطرف عن ناهبي المال العام.

يبدو أن انشغال الناس بالأيام المتبقية من أغسطس كفيلة بنسيان المطالبات والمحاسبة، بينما تستمر الإخفاقات في الإضرار بسمعة الرياضة المغربية.

“سفيان البقالي والإدارة الفاشلة: عندما تُفضَّل المصالح الشخصية على المواهب الحقيقية”

إن الاستمرار في هذا الوضع دون محاسبة جادة للمسؤولين هو تكرار للإخفاقات وانعدام المسؤولية. نحن بحاجة إلى أن تكون هناك خطوات عملية تُتخذ لمحاكمة المسؤولين عن هذه الفوضى، وتجريدهم من المناصب التي شغلوها، والحجز على ممتلكاتهم حتى تتم المحاكمات.

يجب أن يكون هناك ضغط حقيقي على السلطات لتصحيح المسار وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة الرياضة المغربية.

من الضروري أن يتحد الجمهور، الإعلام، والنشطاء في مطالبة المسؤولين باتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار هذه الإخفاقات، وتحقيق العدالة للرياضة والرياضيين الذين يستحقون الدعم والتقدير. إن الفشل في اتخاذ الإجراءات المناسبة سيظل بمثابة ضربة قاسية لمستقبل الرياضة المغربية، ويستدعي التحرك الفوري للتغيير وإصلاح الأوضاع بشكل جذري.

“قرار شكيب بنموسى بتأهيل جامعة الملاكمة: تجاهل للمطالب الملكية أم خطوة نحو الإصلاح؟ هل يعكس الفشل أم ينطوي على فرصة جديدة؟”