إسرائيل استدعات سفيري إسبانيا وبلجيكا بسباب تصريحاتهم على غزة

0
289

قام وزير الخارجية الإسرائيلي باستدعاء سفيري بلجيكا وإسبانيا في بلاده لجلسة توبيخ بسبب انتقادات شديدة للقصف في غزة. إسرائيل ترفض ذلك وتدين تصريحات رؤساء حكومتي البلدين بعد حديثهما عن الحرب في غزة وآثار القصف هناك.

أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الجمعة، بشدة تصريحات رئيسي الوزراء البلجيكي والإسباني، اللذين “لا يتحملان المسؤولية الكاملة عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها حماس، والتي ذبحت مواطنينا واستخدمت الفلسطينيين كدروع بشرية”.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، قد استدعى سفيري إسبانيا وبلجيكا احتجاجا على التصريحات الداعمة للمعارضة في الحرب، وقال إيلي كوهين، مساء اليوم الجمعة،وقال إيلي كوهين: “ندين المزاعم الكاذبة لرئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا بشأن دعم الإرهاب”.وأضاف أن “إسرائيل تتصرف وفقا للقانون الدولي وتحارب منظمة إرهابية قاتلة أسوأ من داعش ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن “قتل المدنيين  الأبرياء بدون تمييز (في قطاع غزة) غير مقبول على الإطلاق”.

واعتبر “أن إيجاد حل لأزمة غزة لا يكفي”، وأصر على أن إسرائيل يجب أن تكون أول من يتخذ “نهجًا شاملاً” لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود بما “يشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية”. ودعا سانشيز إلى “اعتراف المجتمع الدولي وإسرائيل بدولة فلسطين”.

وتزامنت تصريحات سانشيز ودي كرو مع بدء الإفراج عن عدد من المحتجزين لدى حماس، بعد صفقة توسطت فيها كل من مصر وقطر وأميركا.

كما ذكر رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو: “يحتاج سكان غزة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية بشكل عاجل”، موضحا: “يجب أن يصبح وقف إطلاق النار المؤقت وقفا دائما”.

وشنّت حماس هجوما غير مسبوق على اسرائيل المحتلة تسبّب بمقتل 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون، حسب السلطات الإسرائيلية.

وقامت إسرائيل بتنفيذ قصف مدمر على غزّة أوقع 14854 قتيلا، حسب حماس، بينهم 6150 طفلاً وأكثر من 4 آلاف امرأة. إضافة إلى ذلك، أصيب 36 ألف شخص في القطاع الخاضع لحصار تام بجروح.

وبدأت الجمعة هدنة مدتها أربعة أيام يتم خلالها الإفراج عن عشرات المحتجزين لدى حماس والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.

ومع إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأوائل من أسر حماس، عقد زعماء بلجيكا وأسبانيا مؤتمرا صحفيا بالقرب من المعبر الحدودي بين مصر وقطاع غزة، ودعوا إلى وقف دائم لإطلاق النار.

واحتفل سانشيز بدخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، ودعا إسرائيل إلى إنهاء عدوانها ضد حماس.