إسرائيل تعلن قصف غزة بـ6000 قذيفة بينها “قذائف فسفورية”بلغت زنتها 4000 طن منذ بدء الحرب

0
263

استخدمت إسرائيل قذائف فسفورية في إطار قصفها العنيف على قطاع غزة، المستمر منذ أيام، الذي أدى إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني وفق آخر تقدير.

واعلن الجيش الاسرائيلي الخميس، انه استخدم في غاراته المدمرة على قطاع غزة منذ السبت، ستة الاف قنبلة تم توجيهها الى نحو 3600 هدفا، وبلغ اجمالي زنتها اربعة الاف طن.

وقال الجيش في بيان “تم ضرب 6000 قنبلة على قطاع غزة وزنها الإجمالي 4000 طن” منذ السبت.

وأكدت “القناة السابعة” الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يواصل هجومه بقوة على البنية التحتية للحركات الفلسطينية في جميع أنحاء قطاع غزة.

واستخدمت إسرائيل قذائف فسفورية في إطار قصفها العنيف على قطاع غزة، المستمر منذ أيام، الذي أدى إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني وفق آخر تقدير.

وقال منشور للوزارة على منصة “إكس”، “توتير” سابقا: “الاحتلال يقصف منطقة الكرامة بالفسفور المحرم دوليا شمالي مدينة غزة”.

وتحتوي القنابل أو القذائف الفسفورية على الفسفور الأبيض، وهو شكل نشيط كيميائيا من أشكال الفسفور، يشتعل تلقائيا عند ملامسة الهواء، ويحترق بشدة ومن الصعب إطفاؤه.

واستخدمت الذخائر الفوسفورية منذ أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، خاصة في الحربين العالميتين الأولى والثانية، علما أن استخدامها محرم وفق القوانين الدولية المتعلقة بأسلحة الحرب.

واطلقت اسرائيل حملة القصف المدمرة وغير المسبوقة على قطاع غزة غداة شن كتائب القسام الجناج العسكري لحركة حماس هجوما مباغتا السبت، تمكنت خلاله من اقتحام مستوطنات وقواعد للجيش الاسرائيلي في محيط القطاع.

وتمكن مقاتلو القسام من عبور السياج الامني الذي بنته اسرائيل حول القطاع برا وبحر وجوا باستخدام طائرات شراعية.

وقتل في الهجوم اكثر من 1330 جندي ومستوطن اسرائيلي واصيب اكثر من الفين اخرين، ولا يزال المئات مفقودين او محتجزين في قطاع غزة الذي قام مقاتلو القسام باقتيادهم اليه.

ومن جانبها، نجحت حركة حماس في أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة ان القصف الاسرائيلي اسفر عن استشهاد اكثر من 1448 فلسطيني بينهم 447 طفلا و248 امراة، فضلا عن اصابة 6868 اخرين.

كما ادى القصف غير المسبوق من حيث كثافته والقذائف المستخدمة فيه الى محو احياء باكملها عن الوجود خصوصا في مدينة غزة.




في سياق متصلة، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة بعد الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي منذ أربعة أيام من بداية الحرب.

وتظهر في تلك الصور المباني والأحياء السكنية مدمرة بشكل كامل وملامحها باتت غير واضحة. من بين الأماكن التي دمرت المسجد الغربي ومسجد السوسي وبرج وطن.

والخميس، كثف الجيش الاسرائيلي استهدافه للاحياء المدنية في كافة انحاء قطاع غزة، فيما قالت مصادر طبية انه ارتكب مجزرة في رفح ودير البلح حيث استشهد اكثر من 44 فلسطينيا اثر تدميره منزلين في هاتين المنطقتين في جنوب القطاع.

كما دمر القصف الخميس ثمانية أبراج سكنية على الاقل تضم 352 شقة في منطقة أبراج المخابرات شمال غربي مدينة غزة.

وفي المقابل، واصلت حركتا حماس والجهاد الاسلامي اطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه المدن والمستوطنات في جنوب اسرائيل.

وقالت كتائب القسام انها امطرت بعشرات الصواريخ مدينتي عسقلان وأسدود، في ما قالت انه رد على مجازر الجيش الاسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبدورها، اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي انها اطلقت رشقات صاروخية على مواقع للجيش الاسرائيلي بينها قاعدتا “حتسريم” و”رعيم” في جنوب الاراضي المحتلة.

وتشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع “حماس” في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميًا في حالة حرب.

وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى أكثر من ألف قتيل وما يزيد على خمسة آلاف جريح.