اغتال الأسير السوري المحرر مدحت الصالح نتيجة استهدافه عبر عملية قنص داخل موقع عين التينة في الأراضي السورية المقابلة لبلدة مجدل شمس في الجولان المحتل قرب خط وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن الصالح فارق الحياة نتيجة لإطلاق الجيش الإسرائيلي رشقات من الرصاص عليه، أثناء عودته إلى منزله في بلدة عين التينة الواقعة مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة.
وأكدت وسائل إعلام أخرى، منها صحيفة “الوطن” وقناة “الميادين” صحة الأنباء عن مقتل الصالح الذي قيل إنه كان في السابق أسيرا أمنيا لدى إسرائيل.
وتتهم إسرائيل الصالح -الذي كان مسؤولا عن ملف الجولان السوري المحتل في الحكومة السورية، وهو عضو سابق في مجلس الشعب- بأنه ناشط فاعل في مقاومة الاحتلال.
وفي كلامه الأخير مع الميادين، أكد الصالح أنّ “الجولان أرض عربية سورية ولا يحق للاحتلال إقامة أي مشروع عليها”. وشدد على أنّ أهالي الجولان المحتل “مصرّون على التصدي لمشاريع الاحتلال مهما كلّف الأمر”.
الأسير السوري المحرر مدحت صالح: أهالي #الجولان مصرون على التصدي لمشاريع الاحتلال مهما كلّف الأمر.#سوريا pic.twitter.com/gGtxPWCO7S
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 11, 2021
وبحسب وكالة سانا، فقد تعرض الصالح لعدة محاولات اغتيال منها عام 2011، حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عدة مرات على منزله في عين التينة المقابلة لبلدته مجدل شمس، وهو ما زاده إصرارا على التمسك والصمود في أرضه وأن يبقى قريبا منها.
وكانت إسرائيل احتلت ثلثي مساحة الجولان عام 1967، وأعلنت ضمّ تلك المساحة لها عام 1981، قبل أن تعترف إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بهذا الضم في 2019، بخلاف الموقف الدولي الذي يعتبر الجولان أرضا محتلة.
وتداولت وسائل إعلام لقطات تظهر الصالح مع الرئيس بشار الأسد.