كاتب إسرائيلي إن “اضطرار رئيس الحكومة نفتالي بينيت لتعديل بيانه بشأن حرية “العبادة” لليهود في المسجد الأقصى، وتوضيحه لاحقا بأنه يقصد حرية “الزيارة”، يعود ضمن أسباب أخرى إلى اعتماد الأردن والولايات المتحدة على الوضع الراهن طويل الأمد في المسجد الأقصى، خاصة التفاهمات التي توصل إليها جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الأسبق مع بنيامين نتنياهو والملك عبد الله في 2015 عقب انتفاضة السكاكين”.
قررت محكمة اسرائيلية في القدس المحتلة السماح للمستوطنين باداء طقوس تلمودية تتضمن صلوات يهودية اثناء اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، في خطوة اعتبرتها السلطة الفلسطينية “اعلانا صريحا للحرب الدينية”.
وقالت القناة 12 في التلفزيون الاسرائيلي ان محكمة الصلح في القدس ألغت أوامر إبعاد كانت قد صدرت بحق مستوطنين عن الحرم القدسي، بعد أن كانوا قد أدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد الأقصى، وقررت أن باستطاعة المقتحمين للأقصى أداء صلوات يهودية في باحاته.
وجاء القرار بعد استئناف قدمته منظمة حوننو اليمينية التي تتعامل مع القضايا القانونية التي يواجهها الأشخاص، ضد اعتقال ثلاثة إسرائيليين استلقوا أرضا وقرأوا نصوصا أثناء زيارتهم للأقصى سابقا.
ووفقا للبيان، ألقت الشرطة القبض على الإسرائيليين الثلاثة الأسبوع الماضي وجلبت أمر إبعاد 15 يوما لهم من البلدة القديمة بعد أن استلقوا وصلوا داخل الحرم القدسي، وكان إدعاء الشرطة في طلب الابعاد ذكر أن سلوكهم قد يؤدي إلى “انتهاك السلم العام”.
وفي أعقاب الاستئناف أمر قاضي محكمة الصلح في القدس صهيون سهراي بإلغاء عمليات الإبعاد والشروط التقييدية التي فرضتها الشرطة على اليهود.
وكتب القاضي في قراره “في رأيي، لا يمكن القول إن الاستلقاء وقراءة النصوص يحملان اشتباها معقولا بأن هذا السلوك قد يؤدي إلى الإخلال بالهدوء على النحو الذي يقتضيه القانون، ومن الصعب التغلب على موقف يكون فيه تلاوة نصوص في الحرم القدسي بمثابة جريمة جنائية لفعل يمكن أن يؤدي إلى الإخلال بالسلام”.
ومن جانبه، قال المحامي ناتي روم من منظمة حوننو”نحن سعداء جدا بالقرار، حان الوقت لكي تبدأ الشرطة في فرض واعتقال مثيري الشغب والأشخاص الذين يرتكبون جرائم في القدس، وحماية سكان المدينة”.
وقال في تصريحات للصحفيين “تعرف شرطة إسرائيل أن هذه ليست جريمة جنائية لذا فهم يحاولون التعامل مع جميع أنواع الانتهاكات المختلفة والغريبة ضد الزائرين للحرم القدسي، نحن سعداء بقرار المحكمة”.
و نقل القاضي عن مفوض الشرطة كوبي شبتاي، الذي قال في إحدى وسائل الإعلام أن الحرم القدسي مفتوح وأن شرطة إسرائيل تسمح لأي شخص يأتي للصلاة على الجبل بممارسة عبادة الدين “.
وتابع : “انه يُسمح لجميع سكان البلاد (والمناطق) بالصعود إلى الحرم القدسي وممارسة شعائرهم الدينية ، حيث تدعو كل من يرغب في ذلك.
واندلعت قبل عام مواجهة عسكرية هي الأعنف بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، على إثر التوتر الذي أعقب “زيارات” قام بها يهود، بينهم مستوطنون، لباحات المسجد الأقصى تتمّ عادة في أوقات محددة وضمن شروط.
ويعتبر الفلسطينيون “زيارات” اليهود للموقع الذي يطلق عليه اليهود “جبل الهيكل” عمليات “اقتحام”.
وفي أكتوبر 2021 سمحت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس لليهود بأداء صلوات صامتة في الحرم القدسي للمرة الأولى.
وقالت المحكمة في بيان آنذاك أن الصلاة الصامتة بالهمس في الحرم القدسي لا تنتهك تعليمات الشرطة في المكان، ولكن سرعان ما تم إلغاء القرار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير خارجيته يائير لابيد قد صرحا خلال الأسابيع الماضية أن إسرائيل “ستحافظ” على الوضع الراهن في الحرم القدسي أو ما يعرف باسم “ستاتسكو” وهو الوضع الذي ساد في الحرم القدسي الذي تديره الأوقاف الأردنية قبل سيطرة إسرائيل على الجزء الشرقي من مدينة القدس في حرب عام 1967.
ووفقا للوضع الراهن، يتم السماح للمسلمين بالصلاة وزيارة الأقصى معظم أيام الأسبوع، بينما يسمح لليهود زيارة المسجد الأقصى طيلة أيام الأسبوع عدا يومي الجمعة والسبت عبر باب المغاربة على فترتين الصباحية وما بعد الظهر.
ويأتي القرار وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، وتحذيرات المنظمات الفلسطينية من تنظيم مسيرة الأعلام التي تصادف يوم 29 مايو الجاري، فيما يعرف لدى الإسرائيليين باسم يوم “توحيد القدس” والسماح بمرورها من الحي الإسلامي بالبلدة القديمة.
وكانت مسيرة الأعلام أحد الأسباب في اندلاع توتر عسكري بين إسرائيل والفصائل المسلحة في قطاع غزة استمر لمدة 11 يوما وأسفر عن مقتل 260 فلسطينيا و13 إسرائيليا في مايو من العام المنصرم.
من ناحية أخرى حكمت محكمة الصلح في مدينة الناصرة شمال إسرائيل اليوم بالسجن لمدة 5 سنوات إضافية على خمسة من أصل ستة سجناء أمنيين فلسطينيين هربوا من سجن جلبوع شديد الحراسة في شهر سبتمبرالعام الماضي، حسبما ذكرت الإذاعة العبرية العامة.
ويدور الحديث عن محمود ومحمد عارضة ويعقوب قادري وأيهم كممجي ومناضل انفيعات وجميعهم من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي، في حين سيتم النطق بقرار العقوبة للسجين السادس وهو زكريا الزبيدي الناشط في كتائب شهداء الأقصى التابع لحركة فتح.
وكان الستة قد فروا من سجن جلبوع بعد أن حفروا نفقا تحت الأسوار من زنزانتهم وتم إلقاء القبض عليهم بعد مطاردة استمرت لمدة أسبوعين.
كما حكم على أربعة سجناء آخرين ساعدوا المتهمين بالهروب من سجن جلبوع بالسجن لمدة أربع سنوات إضافية إلى جانب غرامة مالية.