لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن محاولاته الخاصة بحجب الصورة الفلسطينية التي تفضح جرائمه، أو إسكات الصوت الذي يوضح تفاصيل ممارساته الوحشية
وتسعى إسرائيل إلى عزل قطاع غزة وإخفاء وطمس معالم الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين وممتلكاتهم، عبر خلق حزمة من الأزمات الحادة، والمتمثلة في استهداف الصحافيين، وشبكات الجوال، والاتصالات، وقطع خطوط الإنترنت، ومُفاقمة أزمة التيار الكهربائي.
وعلى الرُغم من المُحاولات الفلسطينية لنقل كافة مُجريات الأحداث للعالم عبر منصات التواصل الاجتماعية، من خلال التغطية الميدانية اللحظية للمُستجدات كافة، فإنها تصطدم بالعديد من المُعوقات، والتي ساهمت في شُح المعلومات والتقارير، وغزارة الفيديوهات الخاصة بالأحداث الدائرة.
وفي محاولة يائسة ، هددت المفوضية الأوروبية شبكة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقا) بعقوبات، داعية رئيسها إيلون ماسك لتقديم توضيحات خلال 24 ساعة بشأن تداول “معلومات خاطئة وصور عنيفة مرتبطة بالنزاع في إسرائيل”.
وقال مفوض الشؤون الرقمية تييري بريتون في رسالة، “بعد الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس على إسرائيل، نملك معلومات تفيد بأن منصتكم تستخدم لنشر محتويات غير مشروعة وتضليلية داخل الاتحاد الأوروبي” -حسب تعبيره-.
Following the terrorist attacks by Hamas against 🇮🇱, we have indications of X/Twitter being used to disseminate illegal content & disinformation in the EU.
Urgent letter to @elonmusk on #DSA obligations ⤵️ pic.twitter.com/avMm1LHq54
— Thierry Breton (@ThierryBreton) October 10, 2023
ومنذ بدء عملية “طوفان الأقصى” صباح السبت، أغرقت شبكات التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات تحوي صورا للقتل والدمار، إلى جانب محاولات تضليل مما يشكل تحديا لفرق الإشراف على محتويات المنصات.
ويستند بريتون في ذلك إلى التشريع الأوروبي الجديد حول الخدمات الرقمية الذي يطبق منذ نهاية آب/أغسطس على 19 منصة كبرى.
#TikTok has a particular obligation to protect children & teenagers from violent content & terrorist propaganda —as well as death challenges & potentially life-threatening content.#DSA sets out very clear obligations TikTok must comply with.
Letter to TikTok CEO Shou Zi Chew⤵️ pic.twitter.com/J1tpVzXaYR
— Thierry Breton (@ThierryBreton) October 12, 2023
وسبق الاستهداف الإسرائيلي لخدمة الإنترنت قرار يقضي بفصل خطوط الكهرباء المُغذية للقطاع، من الجانب الإسرائيلي، ما يُفقِد غزة ما يزيد عن 120 ميغا، ويُبقيها على 65 ميغا توفرها محطة الكهرباء الوحيدة، في حين أن متوسط حاجة غزة للكهرباء يتجاوز 450 ميغا، الأمر الذي دفع الشركة إلى تفعيل جدول جديد للقطع والوصل، يتمثل في 4 ساعات وصل، مقابل 24 ساعة قطع، فيما كان الجدول السابق يتمثل في 8 ساعات وصل، مقابل 8 ساعات فصل، وهو جدول “أحسن الأحوال” مُنذ بداية أزمة الكهرباء قبل 17 عاماً.
ويقول نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين، تحسين الأسطل، إن المُمارسات الإسرائيلية المتواصلة، سواء ضد الصحافيين مباشرة، أو باستهداف شبكة الإنترنت ووسائل الاتصالات، تهدف إلى عزل غزة عن العالم، وتغييب الرواية الفلسطينية، والتي تروي تفاصيل الجرائم البشعة بحق المدنيين الفلسطينيين.
This clip is 9 years oldpic.twitter.com/2r6BZnaDis
— Elon Musk (@elonmusk) October 12, 2023