إسرائيل توشح مستشار جلالة الملك محمد السادس أندري أزولاي بميدالية الشرف

0
253

استمع لهذا التقرير:

“لمساهمته الفريدة لدولة إسرائيل والشعب اليهودي والإنسانية واعترافا بالدور الذي أداه أزولاي في توقيع “اتفاقات إبراهيم” والتزامه التاريخي بالسلام وحل الدولتين.

تسلم مستشار صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس أندريه أزولاي (82 عاما)،  الأربعاء، وسام الشرف الرئاسي من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ،“لمساهمته الفريدة لدولة إسرائيل والشعب اليهودي والإنسانية واعترافا بالدور الذي أداه أزولاي في توقيع “اتفاقات إبراهيم” في ديسمبر/كانون الأول من عام 2020 بين المغرب وإسرائيل”، بالإضافة إلى “التزام أندريه أزولاي التاريخي بالسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وبحل الدولتين”

ويعتبر أندري أزولاي، المغربي اليهودي، أحد أبرز مستشاري العاهل المغربي الملك محمد السادس، كما أنه شغل المنصب نفسه، خلال فترة الملك الراحل الحسن الثاني.

وعبر أزولاي، خلال حفل احتضنه القصر الرئاسي الإسرائيلي، عن اعتزازه وفخره بحياته في المغرب التي وصفها بـ”أرض السلام”.

وفي كلمة له، قال أزولاي، إن مساره وحياته “دائما متجذرين ومحددين بمغربيته وهويته وبالمسؤوليات المختلفة التي أسندت إليه، في المغرب”، مشيرًا إلى أنه “يعتز كثيراً بخدمة الملك محمد السادس وقبله والده المغفور له الملك الحسن الثاني”.

وقال أحد أبرز مستشاري حلالة الملك المفدى، إنه يعيش في المغرب يهوديته بشكل كامل، مشيرًا إلى أن هذا “الاعتراف هو مصدر أمل، وفخر كبيرين بالنسبة لبلدي المغرب، وللحضارة المغربية والاستثناء المغربي الذي يحتفى به اليوم والذي يواصل بكل قوة تجسيد قيم السلام والتعايش”.

وأضاف أن “هذا الاعتراف هو مصدر أمل كبير، ومصدر فخر كبير بالنسبة لبلدي المغرب، وللحضارة المغربية والاستثناء المغربي الذي ي حتفى به اليوم والذي يواصل بكل قوة تجسيد قيم السلام والتعايش”.

وتابع أزولاي أن “كل المغاربة تم تكريمهم اليوم، هو تكريم لبلدي العزيز المغرب بكل روافده العربية والأمازيغية واليهودية من ين روافد أخرى”، مضيفا أن المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، هو التجسيد الواضح لفن الممكن، حيث تتعايش وتتفاعل في سلام ووئام كل الروحانيات”.

وبهذه المناسبة أشاد الرئيس الإسرائيلي بأزولاي “رجل السلام والحوار ورجل الدولة، المستشار الكبير لجلالة المغفور له الحسن الثاني وجلالة الملك محمد السادس”.

وتعتبر ميدالية الشرف الرئاسية أعلى وسام مدني إسرائيلي يمنحه رئيس الدولة ، وقد أحدثها الرئيس السابق شمعون بيريس في عام 2012. وحتى الآن تم منحها ل 29 شخصية مرموقة من بينها هنري كيسنجر وجو بايدن وبيل كلينتون وباراك أوباما.

وتمت بهذه المناسبة كذلك الإشادة بأزولاي كرجل سلام وحوار، وبدوره في تعزيز التواصل والتقارب بين الثقافات والحضارات والتفاهم بين الشعوب، وأيضا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وباعتباره يهوديا فخورا في أرض الإسلام، كرس حياته لتعزيز الحوار والعمل الملتزم بلا كلل في خدمة السلام، مدفوعا في ذلك برؤية ملكه، حريصا أينما وجد على نشر ثقافة الأمة المغربية المتجذرة بعمق في قيم التسامح والعيش المشترك. وقد سعى السيد أزولاي دائما إلى تشجيع المغاربة من ذوي الديانة اليهودية، في إسرائيل والمغرب وفي جميع أنحاء العالم، على الحفاظ على هويتهم وتراثهم على المستوى الروحي والفلسفي والأخلاقي. وتعتبر مغربيتهم اليوم مصدر إلهام”. وهو أيضا مشهود له بالتزامه التاريخي من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومن أجل حل الدولتين الذي تتناغم فيه كلمات السيادة والكرامة والعدالة بنفس الطريقة وبنفس المطالب بالنسبة لكلا الشعبين.

حضر هذا الحفل المئات من المدعوين من مختلف الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في إسرائيل، كما حضره رئيس مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب عبد الرحيم بيوض وعمدة مدينة الصويرة. ويمثل منح السيد أزولاي ميدالية الشرف الرئاسية اعترافا بالجهود الحثيثة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل تعزيز الحوار بين الأديان ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط، والدفاع عن حل الدولتين كأساس لأي تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتعتبر ميدالية الشرف الرئاسية أعلى وسام مدني إسرائيلي يمنحه رئيس الدولة، وقد أحدثها الرئيس السابق شمعون بيريس في عام 2012، ومنحت حتى الآن لـ29 شخصية مرموقة؛ بينها هنري كيسنغر وجو بايدن وبيل كلينتون وباراك أوباما.

وأزولاي هو مغربي أمازيغي يهودي، وابن أحد المقاومين المغاربة ضد الاستعمار الفرنسي، وحصل على جوائز متعددة لأنشطته الثقافية والخيرية أيضاً.

ومنذ عام 1991، عين مُستشاراً للملك الراحل الحسن الثاني، ليحتفظ بنفس المهمة بعد اعتلاء الملك محمد السادس العرش، عام 1999. ولازال في منصبه حتى اليوم.

وأوندري أزولاي، هو ابن مدينة الصويرة المغربية، ووُلد عام 1941 وسط عائلة يهودية ذات أصول مغربية، من والد كان موظفاً في عهد الحماية الفرنسية، قبل إعفائه من مهامه بسبب مُساندته للوطنيين.

وتابع أندري أزولاي دراسته الابتدائية والثانوية في المغرب، وفي عام 1966 عندما كان عمره حوالي 25 سنة قرر الالتحاق بباريس لاستكمال دراساته العليا.

شغل عدة مهام ومناصب، تنوعت بين الاقتصاد والإعلام؛ إذ عمل في بنك “بايس با” الفرنسي في الفترة ما بين 1967 وحتى 1991، وكانت له فيه مسؤولية العلاقات العامة، وقبلها عمل مُحرراً بمجلة “المغرب أخبار”.