إشادة بالحجز على حسابات بنكية وممتلكات نائب برلماني ورئيس جماعة القصر الكبير

0
460

أشاد المحامي والحقوقي ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام بقرار قاضية التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالرباط المكلفة بجرائم الأموال، بعقل أموال وممتلكات البرلماني ورئيس جماعة القصر الكبير محمد السيمو على خلفية شبهة تبديد أموال عمومية.

واعتبر الغلوسي في تدوينة على فايسبوك، بإن الخطوة مهمة وإيجابية، ولا يمكن إلا الإشادة بها وتثمينها، معتبرا عقل ممتلكات المتهمين في قضايا الفساد المالي، تحولا إيجابيا في تعاطي السلطة القضائية مع جرائم المال العام.

وأضاف ” يبدو أن هناك توجها جديدا في مقاربة قضايا الفساد المالي، إذ أن القضاء قد استشعر أخيرا خطورة الفساد وتداعياته الخطيرة على المجتمع والدولة، بعدما كان يكتفي في وقت سابق بمتابعة المتهمين في حالة سراح دون إجراءات وتدابير قوية تحت ذريعة غياب نص قانوني يتيح للقضاء عقل ممتلكات المتهمين، علما أنه لا وجود لنص يمنع ذلك فضلا عن كون نتائج الأفعال الإجرامية المتعلقة بالفساد والرشوة ونهب المال العام تظهر معالمها على ثروة المسؤولين”.

وأشار أنه يمكن الوقوف عند معالم التوجه الجديد، من خلال لجوء السلطة القضائية ممثلة في قاضي التحقيق أو النيابة العامة إلى عقل ممتلكات المتهمين في جرائم الفساد المالي، أو من خلال فتح مسطرة الاشتباه في غسل الأموال في مواجهة المشتبه فيهم، بما يتطلبه ذلك من إثبات المصادر المشروعة للأموال والممتلكات العائدة للمتهمين”.

وأكد الغلوسي أنه في غياب نص قانوني يجرم الإثراء غير المشروع، يبقى الإشتباه في غسل الأموال قاعدة لمساءلة المتهمين حول مصادر ممتلكاتهم وأموالهم، والمجتمع يهمه كثيرا مصادرة أموال وممتلكات المتهمين “وتتركيهم ” لأن ذلك يشكل جزاء مهما وتجسيدا لقاعدة ربط المسؤولية بالمحاسبة.

منيب: مخطط “المغرب الأخضر” ساهم في استنزاف الموارد المائية بتشجيعه زراعات مستنزفة للمياه

وتم تقديم البرلماني ورئيس المجلس الجماعي بالقصر الكبير محمد السيمو، و11 من مستشاري وموظفي المجلس، يوم  الثلاثاء 26 دجنبر 2023، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتهم تتعلق بـ “تبديد أموال عمومية”، فيما تحقق قاضية التحقيق بالغرفة الخامسة باستئنافية الرباط، مع البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في حالة سراح مؤقت.

وجرى تحريك هذا الملف بعد الشكاية التي تقدم بها فاعلون مدنيون بمدينة القصر الكبير سنة 2021، في حق السيمو الذي كان يشغل وقتها منصب رئيس المجلس الجماعي  للمدينة في قضايا تتعلق بـ “الفساد السياسي وتبذير المال العام”.

وتهم الشكاية اختلالات مرتبطة بالفترة السابقة لرئاسة التجمعي السيمو للمجلس الجماعي للقصر الكبير، ومن ضمنها قضية “القاعة المغطاة”، والنزاع حول القطعة الأرضية قرب السور الموحدي بجماعة القصر الكبير، والاختلالات المتعلقة بطريق ولاد احمايد، بالإضافة إلى استفادة أحد المستشارين الجماعيين بالمجلس الجماعي من صفقة متفق عليها ومباشرة مع جماعة القصر الكبير، لبيع أرض تمتلكها شركة لأحد المستشارين موضوع المتابعة، بثمن يفوق بكثير القيمة الحقيقية وذلك بالمقارنة مع قيمة الأثمنة الخاصة بالأراضي في المنطقة.