إطلاق سراح ثلاثة المغاربة مختطفين في ميانمار بعد دفع فدية “رقمية” كبيرة

0
230

ذكرت مصادر متطابقة، أنه تم إطلاق ثلاثة مواطنين مغاربة كانوا مختطفيين لدى ميلشيات مسلحة في معسكر يقع في الحدود بين تايلاند وميانمار، بعد تسديد أسرتهم مبلغ ثمانية ملايين عن كل شخص، تم تحويلها إلى عملات رقمية، في الوقت

أكدت المصادر، وصول ثلاثة مواطنين مغاربة ممن كانوا مختطفين في ميانمار من لدن شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار بالبشر والجريمة السيبرانية، صباح اليوم السبت، إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.

وأفاد مصدر مطلع بأن العائدين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 28 سنة و38 سنة، قدموا إلى أرض الوطن على متن رحلة جوية من لاووس إلى الدار البيضاء مرورا بالدوحة.

وباشرت المصالح الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تحقيقاتها الأولية مع المختطفين من أجل تحديد ظروف وملابسات التحاقهم بميانمار.

“هاكرز البنوك” والقرصنة الإلكترونية: شكاوى بسرقات لحسابات زبناء “بريد بنك”..مسؤولية مَنْ؟”

ووقع مجموعة من الشباب المغاربة ضحية عصابات احتيال وعدتهم بوظائف مغرية في الخارج، لكنهم تعرضوا للاختطاف والاحتجاز والإكراه على العمل في نشاطات غير مشروعة على الحدود بين تايلاند وميانمار، من قبل عصابات صينية.

وأعلنت السلطات القضائية المغربية، الأسبوع الماضي، عن فتحها تحقيقا إثر تعرض مغاربة للاحتجاز من طرف عصابات إجرامية ناشطة بميانمار في المناطق الحدودية مع تايلاند.

وورد في بيان للنيابة العامة أنه جرى الاستماع لبعض الضحايا الذين تمكنوا من العودة وعائلات البعض الآخر منهم، لا سيما الذين تقدموا بشكاوى في الموضوع، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

وأشارت رسالة الائتلاف لأكثر من 20 منظمة حقوقية في المغرب، إلى تقديم عائلات الضحايا للعديد من الشكاوى، “إلا أنهم لا يلحظون أية نتائج ملموسة تخفف من القلق والخوف على المصير المجهول لذويهم، باستثناء البلاغ الصادر عن النيابة العامة بالدار البيضاء”.

وبحسب المصدر نفسه، فإن العائلات، وفق روايتها، “تواجه هذه الوضعية الصعبة لوحدها، متحملة أعباء كبيرة مادية ومعنوية، حيث تمكنت من تحرير فتاة وثلاثة شبان بوسائلها الخاصة، تارة بتدخل منظمات دولية إنسانية، وتارة بدفع فدية للعصابات الصينية”.

وكانت السفارة التايلاندية في المغرب، أعلنت مطلع الشهر الحالي أن بانكوك “مستعدة للتعاون مع جميع البلدان التي تم استدراج مواطنيها أو احتجازهم” عبر عصابات للاتجار بالبشر، وإجبارهم على العمل في تايلاند ضمن شبكات احتيال إلكترونية.