تباين الروايات بين الإعلام الإسرائيلي والإيراني
في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية عن محاولة اغتيال ناجحة، مع تقديرات بأن نصر الله أصيب في الغارة ولا توجد احتمالات لنجاته، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادر مطلعة أن حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، أحد كبار قيادات حزب الله، ما زالا على قيد الحياة. وفي حين لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من حزب الله، يبقى الموقف غامضًا، خاصة مع تضارب الأنباء حول مصير نصر الله.
توقيت الهجوم وخلفياته
الهجوم جاء في وقت حساس من الصراع القائم بين حزب الله وإسرائيل، حيث أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش كان ينتظر فرصة تجمع كبار قادة حزب الله. يُطرح هنا سؤال: هل كانت هذه الغارة جزءًا من استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد لاستهداف قادة حزب الله في ذروة التصعيد أم مجرد استجابة لفرصة استخباراتية غير متكررة؟ ولماذا لم يصدر بعد أي رد فعل من حزب الله على المستوى الإعلامي، هل هو جزء من استراتيجية التعتيم أم نتيجة للضغوط التي يواجهها الحزب في هذه اللحظة؟
السياق الإقليمي المتصاعد
العملية تأتي بالتزامن مع تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في اليوم الـ357 من الحرب، إلى جانب رد حزب الله عبر قصف مدينة طبريا واستهداف مواقع عسكرية إسرائيلية في دعم واضح للمقاومة الفلسطينية. على الأرض، تصاعدت المواجهات بشكل غير مسبوق، حيث أعلنت كتائب القسام تدمير دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا 4” في منطقة خان يونس. في لبنان، كانت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية هي الأعنف منذ بدء التصعيد، ما يضع المنطقة على حافة مرحلة جديدة من النزاع.
الأسئلة المطروحة
-
إذا تأكدت وفاة حسن نصر الله، كيف سيكون تأثير ذلك على ميزان القوى في المنطقة، وهل ستتغير معادلات الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟
-
كيف يمكن أن يؤثر هذا التصعيد على الأوضاع في الجبهة الشمالية لإسرائيل، خاصة مع حشد قوات الاحتياط؟
-
ماذا تعني هذه التطورات بالنسبة للتوازنات الإقليمية والدولية في خضم تصاعد الحرب في غزة وتوسع رقعة الاشتباكات في لبنان؟