إغلاق مكتب وساطة زعم توفير فرص عمل للمغاربة العاطلين اليائسين في إسرائيل

0
189

أغلقت السلطات المغربية بمدينة الدار البيضاء، مكتب وساطة زعم أنه يوفر مناصب شغل للمغاربة قصد العمل في إسرائيل مقابل مبلغ 20 ألف درهم، وكان المكتب المذكور قد نشر إعلانا بهذا الخصوص “سمعي ومكتوب” بهذا الخصوص واستقبل العشرات من الراغبين في العمل هناك.

 وعلى إثر إصدار مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، بيانا نفى فيه وجود أية علاقة له بمكتب الوساطة من أجل التشغيل، قام عناصر أمن بإغلاق المكتب المذكور، فيما نشر القائمون على المكتب إعلان يفيد تعليق العمل به لمدة 10 أيام.

وأكد البيان مكتب الاتصال أنه: “لا علاقة له بأية جهة تزعم منح تأشيرات عمل، وعدم التوصل إلى أي اتفاق رسمي بين المغرب وإسرائيل بخصوص ملف التشغيل”.

 واستغرب الكثيرون من الإقبال الكبير على المكتب قبل إغلاقه، فيما اعتبرت جهات مناهضة للتطبيع بأنه ” كان حيلة” لاختبار مدى تقبل  الشعب المغربي للتطبيع. وأصدلا أمس الثلاثاء، نشر نائب رئيس مكتب الإتصال الإسرائيلي لدى المغرب توضيحا حول تأشيرات العمل في إسرائيل أنه“ليس هناك أي اتفاق رسمي لحد الساعة، بل يعمل البلدان حاليا على إعداده”، مبرزا، أنه ” لا يجمعه أي رابط بما يسمى بمكتب الوساطة الذي يوفر فرص عمل بإسرائيل أو بأي مكتب آخر يدعي إصدار تأشيرات عمل لإسرائيل”.

لن يتراجع معدل البطالة في المغرب إلى المستوى الذي كان عليه قبل جائحة كورونا، وفقاً للمحللين. فقد عطل الفيروس سوق العمل، ولا يبدو أن الظروف الحالية المتسمة بالجفاف وتداعيات الحرب في أوكرانيا، ستساعد على انتعاش الوظائف. في العام الماضي قفز معدل البطالة إلى 12.5 في المائة، وهو ذات المعدل المتوقع هذا العام، بعدما كان في حدود 10 في المائة قبل الجائحة.

ومن المتوقع أن يصل معدل النمو، مقابل 7.9 في المائة في العام الماضي. ويرى الاقتصادي المغربي رضوان الطويل، أن معدل النمو من المتوقع أن يصل إلى 1.3 في المائة في 2022، ما يكرس هشاشة الاقتصاد، بعد نمو سجل 7.9 في المائة العام الماضي بعد الانكماش الذي ساد في العام الأول للجائحة في 2020. ونجم تراجع النمو المتوقع في العام الحالي، بشكل خاص، عن الجفاف الذي أفضى إلى تراجع حاد في النشاط الزراعي، خاصة محصول الحبوب الذي انخفض من 10.3 ملايين طن إلى 3.2 ملايين طن وفق الطويل.

ويتأثر النمو، وفق المندوبية السامية للتخطيط، بالسياق الدولي الذي سيفضي إلى انكماش الطلب الخارجي الموجه للمغرب والتضخم الذي ينتظر أن يحوم في المغرب حول 5 في المائة. وأكدت المندوبية أنّ توالي الأزمات في العامين الأخيرين أفضى إلى فقدان عامين ونصف العام من النمو وثلاثة أعوام من الجهود التي بذلت من أجل محاربة الفقر وحوالي عقدين من محاربة الفوارق الاجتماعية. 

واعتبرت المندوبية أنّ ارتفاع معدل البطالة له علاقة بعدم استعادة فرص عمل فقدت في العام الأول من الجائحة، والذي شهد اللجوء إلى فرض الحجر الصحي وتشديد تدابير الطوارئ الصحية. ويلفت موشر ثقة الأسر، إلى أنّ 86 في المائة من المستطلعة آراؤهم يترقبون ارتفاع معدل البطالة هذا العام، بينما توقع 4.9 في المائة الانخفاض.

وكانت الحكومة توقعت إحداث مليون فرصة عمل على مدى خمسة أعوام، غير أنّ ضعف النمو عاكس رياح التوقعات. ويشير محمد الهاكش، رئيس الجامعة الوطنية للزراعة، إلى أنّ المعدل العام المتوقع للبطالة المحدد في أكثر من 12 في المائة، لا يمكن أن يخفي التفاصيل التي تشير إلى تجاوز البطالة 31 في المائة في فئة الأعمار بين 15 و24 عاماً، وأكثر من 19 في المائة بين خريجي الجامعات و16.8 في المائة بين النساء. ويعتبر أنّ البطالة ستتركز في العام الحالي بشكل كبير في الأرياف، بسبب الجفاف الحاد.

 

المغرب أولاً.. ثلث الشعب المغربي يرغب في الهجرة نحو أوروبا أو أمريكا الشمالية