عاشت مدينة سيدي قاسم، شمال المغرب، لحظات عصيبة وغريبة، على إثر اصابة أكثر من 73 تلميذة دون (التلاميذ الذكور ) بإعدادية دار الكداري، بإغماء غريب أدى الى سقوطهن جماعات بشكل هستيري، مما استدعى نقلهن الى مستشفى المدينة.
الحادثة التي وقعت مساء أمس الجمعة، استنفرت السلطات المحلية وأطباء المدينة، حيث قام عامل المدينة ” المحافظ ” بزيارة التلميذات بالمستشفى، كما ساهم التدخل السريع للمصالح الطبية في انقاذ المعنيات.
ورغم التدخل العاجل للأطباء الى أنهم لم يحددوا أسباب الاغماءات المفاجئة، باستثناء أن التلميذات مصابات بالتسمم دون تحديد أسبابه، بينما يشير البعض الى ترجيح فرضية تلوث المياه الشرب بالإعدادية.
والمثير في الموضوع هو أنَّ المسؤولين عن الشأن التعليمي في سيدي قاسم شمال المملكة، عوض فتح تحقيق من طرف لجنة، للبحث عن أسباب إغماء التلميذات دون التلاميذ ذكور، هناك حديث عن تسمم أو ارتفاع الحرارة أو ؟
أكد الدكتور علال السمان بمستشفى سيدي فاتح بالعاصمة الرباط ، في اتصال هاتفي مع “المغرب الآ”، إنَّ حالات الإغماء المتكررة، التي تحصل في صفوف التلميذات فقط دون الذكور، تستدعي إيفاد لجنة طبيّة تتشكّل من مختصين، من أجل معرفة الأسباب والمسببات، خاصّة أنّها بدأت تؤثر على سير الدراسة بالمؤسسة وتجعل أولياء التلميذات يفكرون في عدم إرسال بناتهن إلى المدرسة.
وفي اتصال لـ”المغرب الآن ” بالنائب البرلماني عبد النبي عيدودي، بخصوص إغماء أكثر من “73 تلميذة ” دون التلاميذ الذكور ، أكد أن وضع التلميذات المغمى عليهم جيد و مستقر و ليس هناك ما يدعوا للقلق ، وأن مندوبية قطاع الصحة قد اصدرت تقرير في الموضوع ..و كل ما يروج غير هذا فهو كذب و افتراء على المؤسسة”.