أعلنت رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية الشروع في تجهيزات استضافة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية ومقره الرئيسي بالمدينة المنورة، وذلك بمقر الإيسيسكو في العاصمة المغربية الرباط تحت رعاية ملك المملكة المغربية الملك محمد السادس، ويتزامن ذلك مع الاحتفاء بالرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022.
ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع ترأسه كل من الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو، والدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، فيما مثَّل رابطة العالم الإسلامي في تراتيب هذا الحدث المهم أمين مجلس إدارة المعارض والمتاحف الدولية الدكتور ناصر الزهراني ممثلاً لأمينها العام رئيس هيئة علماء المسلمين رئيس متاحف ومعارض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية حول العالم الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى.
ويحظى هذا المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية الذي تحتضنه المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية كمركز رئيسي بالمزيد من المتابعة والدعم في ظل الاهتمام الكبير بالشأن الإسلامي ولاسيما سيرة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم من لدن القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وقد زار المقر الرئيسي لهذا المتحف في المدينة المنورة وأثنى عليه عدد من أصحاب الفخامة والسمو وأصحاب الدولة والسماحة والفضيلة والمعالي ورأوا فيه معلماً إسلامياً عالمياً يفيض تحضراً وإنسانية من خلال مشاهد السيرة العطرة بأحدث أساليب العرض العصرية تحت شعار «السيرة النبوية كأنك تعيشها»، كما أشاد بهذا المتحف علماء وثيقة مكة المكرمة في تتابع زياراتهم له.
هذا وقد تم الاتفاق المبدئي على إنشاء مقار فرعية لهذا المتحف في عدد من الدول الإسلامية بطلب مباشر من أصحاب الفخامة والدولة رؤسائها ورؤساء حكوماتها وأصحاب المعالي حُكّام عواصمها وقد تم وضع حجر أساس بعضها في احتفال رسمي.
يشار إلى أن المعرض والمتحف الدولي، الذي تحتضنه المدينة المنورة، يعنى بتقديم رسالة الإسلام ممثلة في العدل والسلام والرحمة والتسامح والتعايش والاعتدال، وهو مزود بأحدث التقنيات التي تجعل الزائر يعيش أبعاد السيرة النبوية والمشاهد والآثار التاريخية وكأنه في قلب الحدث.
وزاره وأثنى عليه عدد من كبار الملوك والزعماء والعلماء ورأوا فيه معلماً حضارياً عالمياً إنسانياً، وأشاد به المفتون حول العالم وأكثر من ألف عالم متخصص.