واصلت الحكومة المغربية التزام الصمت إزاء تصريح نيد برايس، الذي فاجأ الاوساط الرسمية المغربية خاصة انه لم يكن رد على سؤال طرح ،بل تصريح صحفي جاء بصيغة إعلان أو بلاغ يمثل موقف الإدارة الأمريكية الحكم الذي صدر في حق الصحفي المغربي سليمان الريسوني المدان بخمس سنوات نافذة.
وقد أفادت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، ان الإدارة الأمريكية غير راضية على الحكم الذي صدر في حق الصحفي المغربي سليمان الريسوني المدان بخمس سنوات نافذة.
وذكرت الصحيفة، أن تصريح نيد برايس، فاجأ الاوساط الرسمية المغربية خاصة انه لم يكن رد على سؤال طرح ،بل تصريح صحفي جاء بصيغة إعلان أو بلاغ يمثل موقف الإدارة الأمريكية حيث قال: “إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل بعد الحكم بالسجن على سليمان الريسوني لمدة 5 سنوات”.
وتابع بالقول: “الإجراءات القانونية التي أدت إلى هذا الحكم تتعارض مع الوعود التي قدمها دستور 2011 وجدول أعمال الإصلاح الملك محمد السادس. يجب على المغرب أن يضمن أن الصحفيين يمكنهم العمل دون خوف. نحن نراقب هذه الحالات عن كثب مثل عمر الراضي … لقد تحدثنا إلى الحكومة المغربية وسنواصل القيام بذلك. ”
وقالت الصحيفة أيضًا إن رسالة واشنطن دائمًا ما تكون ذات أهمية حيوية لحليف مثل المغرب، لكنها تكتسب أهمية أكبر بعد أن اعترفت إدارة دونالد ترامب في 10 دجنبر الماضي بسيادة المغرب على الصحراء.
وقالت أيضًا: “لم يعدل جو بايدن هذا القرار حتى الآن، مما يستلزم أيضًا تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكنه لم ينفذها أيضًا مع افتتاح قنصلية في الصحراء، كما برمج ترامب”.
ويبدو أن الصحافة الدولية، كما المنتظم الدولي، لم يأخذوا التصريحات التي خرجَ بها المندوب السامي لإدارة السجون، باعتباره دبلوماسي سابق ونشرتها وكالة الأنباء الرسمية المغربية، والتي هاجم فيها تصريحات المتحدث الأمريكي، على محمل الجد، وبالتالي، فهي لم تعتبر وها تصريحات رسمية مادامت الرباط تلتزم حتى الوقت الحالي الصمت، كما علقا على ذلك “إلبايس”.
وقالت الصحيفة إن “هذا الصمت يتناقض مع رد الفعل القوي للمغرب الذي ظهر به في يونيو الماضي، عندما انتقد برلمان الاتحاد الأوروبي في قرار استخدام القاصرين غير المصحوبين بذويهم كوسيلة للضغط على إسبانيا في مواجهة موجة 10000 مهاجر وصلوا إلى سبتة”.
وردت وزارة الخارجية المغربية أنذاك على المؤسسة الأوروبية بالقول: “المغرب لا يحتاج إلى أي وصاية في إدارته للهجرة، لم يعد موقف المعلم والتلميذ يعمل”.
وأعلنَ المتحدث الدبلوماسي الأمريكي، الإثنين ، أن واشنطن ستتابع عن كثب تطور محاكمة سليمان الريسوني، وكذلك محاكمة الصحفي عمر الراضي، الذي يحاكم في الدار البيضاء هذه الأيام، بتهمة التجسس والاغتصاب.
وأكد نيد برايس أن حرية الصحافة “أساسية” لمجتمعات مزدهرة وآمنة، وأضاف أن الحكومات يجب أن تضمن أن يتمكن الصحفيون من ممارسة مهنتهم “بأمان تام، وبدون خوف أو تهديدات بالسجن”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تناقش فيها إدارة بايدن قضية حرية الصحافة مع المغرب، إذ التقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، في نهاية شهر يونيو في روما بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، وتحدث معه عن “حقوق الإنسان وحرية الصحافة”.
وقالت الصحيفة الإسبانية إن “هذه المعلومات لم تنشر من قبل الدبلوماسية المغربية، لكن واشنطن كانت مسؤولة عن بثها”.
يذكر ان وزير الخارجية أنطوني بلينكن كان قد نشر تغريدة حول ما دار بينه وبين نظيره المغربي ناصر بوريطة في روما، قال فيها انه ركز خلالها على الوضع الحقوقي في المملكة وحرية الصحافة..