“إلموندو” الإسبانية :أمنيون يحذرون من إعادة فتح الحدود بين إسبانيا والمغرب

0
260

حذر أمنيون إسبان من خطورة إعادة فتح الحدود بين إسبانيا والمغرب، وأكدوا أن الخطوة لن تكون سهلة بسب نقص العناصر المدربة.

ونقلت صحيفة “إلموندو” الإسبانية أن الحرس التابعين لوزارة الداخلية انتقدوا قرار الحكومة الإسبانية بفتح الحدود لعدم قدرتهم على ضبط الوضع، في وقت يتوقع فيه أن تشهد المعابر عبور 30 ألف شخص يوميا.

وقال حرس الحدود إن عملية إعادة فتح الحدود ستتم بنفس “أوجه القصور” التي كانت قبل إغلاقها، وفق الصحيفة، فيما تزيد صعوبة العمل بسبب الخلافات أحيانا مع العابرين وضغوط رجال الشرطة المغاربة على نظرائهم الإسبان من أجل مراجعة وثائق تسجيل السيارات العابرة.

وتشير الصحيفة إلى أن الاتفاق بين المغرب وإسبانيا يعيد الحياة الطبيعية إلى الحدود، لكن مطالب حرس الحدود لا تزال قائمة، وتشتكي القوات من نقص عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني على الحدود.

وأحدث إعلان إعادة فتح الحدود ضجة في أوساط الشرطة والحرس المدني، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن الحكومة أرسلت مئة عنصر من الشرطة الوطنية بشكل استعجالي إلى المنطقة.

وتقول قوات حرس الحدود إنه يجب إرسال مزيد من عناصر الشرطة وعملاء الحرس المدني، وأن يقتصر الأمر على المختصين في قضايا المعابر.

ويتسبب نقص عناصر الشرطة في صعوبة مراجعة جوازت السفر والوثائق والبضائع المنقولة عبر المعابر. 

واتفقت اسبانيا والمغرب على إعادة فتح حدودهما البرية في جيبي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين بشمال المملكة، “خلال الأيام المقبلة” بعدما ظلت مغلقة لعامين، وفق ما أعلن وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل الباريس الأربعاء.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود أوسع في مسار التقارب بين مدريد والرباط في أعقاب إعلان الأولى دعمها لمقترح المغرب حكما ذاتيا للصحراء تحت السيادة المغربية حلا لإنهاء النزاع مع جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر.

وقال الباريس الذي كان مشاركا في اجتماع التحالف الدولي لمناهضة تنظيم الدولة الإسلامية بمراكش “توصلنا إلى اتفاق نهائي لإعادة فتح الحدود البرية مع سبتة ومليلية خلال الأيام المقبلة”، من دون الإعلان عن الموعد المتفق عليه، مضيفا “اتخذ القرار، لكن هناك جوانب عملية” يتعين حلها.

وكانت هذه المعابر الحدودية قد أغلقت قبل عامين بسبب جائحة كوفيد-19، لكنها ظلت مغلقة بعد ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد اندلعت على اثر استقبال الأخيرة سرا زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي الذي دخلها بوثائق دبلوماسية جزائرية مزورة، وذلك قبل أن يعلن البلدان مطلع أبريل/نيسان عن خارطة طريق لطي هذه الصفحة.

وكان وزير الداخلية الاسباني قد أعلن أن إعادة فتح تلك المعابر ستتم “في 30 أبريل/نيسان”، قبل أن يتم تمديد الإغلاق لمدة 15 يوم إضافية، بحسب ما نشر في الصحيفة الرسمية الاسبانية.

ويأتي هذا الاتفاق في سياق استئناف التعاون بين البلدين والذي أتاحه تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء لصالح الرباط منتصف مارس/اذار، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.

 وأنهى هذا الموقف الاسباني أزمة حادة اندلعت بسبب استضافة مدريد لزعيم جبهة بوليساريو وتفاقمت حينها مع تدفق نحو 10 آلاف مهاجر معظمهم مغاربة، وبينهم الكثير من القاصرين، على جيب سبتة الاسباني شمال المغرب، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي.

وأشاد ألباريس الأربعاء بتراجع عدد المهاجرين الذين يصلون أرخبيل الكناري الاسباني قبالة السواحل الأطلسية للمغرب “بمعدل 70 بالمئة”، خلال الفترة ما بين مارس/اذار وأبريل/نيسان بالمقارنة مع يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط وهو التراجع الذي عزاه الوزير الاسباني “جزئيا إلى التعاون بين قوات الأمن” من البلدين.

 

 

 

سفير روسيا في المغرب: الدول الغربية تستغل حرب بلاده على أوكرانيا لردع روسيا والشراكة الإستراتيجية مع الرباط واردة بقوة