ابن الشيخ العودة قوى الظلام سعودية تهددني بمصير “خاشقجي”! هذا لسانك لأجيبك و “قسماً برب الكعبة لأجيبك”؟!

0
229

نشر الدكتور عبدالله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة تسجيلا يظهر توجيه تهديد مباشر له بالقتل، وبمواجهة مصير الكاتب الصحفي الراحل جمال خاشقجي.

وخلال افتتاحه مساحة صوتية عبر “تويتر” للحديث عما يجري في المملكة العربية السعودية. تصدرت سيدة سعودية للدفاع عن ولي العهد محمد بن سلمان بعد مطالبته بأن يترك الناس أن يقولوا ما يريدون ويتم إجراء انتخابات، وان يتمتع الناس بحقوقهم.

وزعمت السيدة السعودية ان محمد بن سلمان لم يعمل شيء يضر السعودية وأنه يعمل وفق القرآن والسنة. لتضيف بأنه سيتم جلبه للسعودية من الخارج “على رأسك مثل جمال خاشقجي”، بحسب قولها.

وتابعت قائلة: “إحنا راضيين بما يفعله وقسما بالله لأجيبك..قسما برب الكعبة لأجيبك”.

ويأتي هذا التهديد للدكتور عبدالله العودة، متزامنا مع ما كشفه مركز أبحاث Citizen Labبأن الحكومة السعودية تطبق سياسات قمعية لإسكات أو إكراه المواطنين الموجودين خارج حدودها، من خلال القمع الرقمي العابر للحدود. والذي أصبح حجر الزاوية للقمع -اليومي- وتهديداً لحقوق وحريات المعارضين والناشطين الذين يعيشون في المنفى.

وأوضح أنه ما بين عامي 2014 و 2020 بلغت حالات القمع العابر للحدود 608 حالة، من قبل دول استبدادية من بينها السعودية. التي نفذت قمعاً عابراً للحدود في 79 دولة مضيفة.

وأكد على ان القمع الرقمي العابر للحدود الذي تمارسه السعودية له تأثير على الصحة النفسية والاجتماعية. حيث أوضح ناشط سعودي أن الاستهداف الرقمي كان شكلاً من أشكال -الحرب النفسية-. وأشار بأن تدفق التهديدات الرقمية تجعله يعاني من خوف وقلق لا نهاية له.

والعام الماضي، كشف موقع “المونيتور” الأمريكي أن شركة “سوفت بنك” اليابانية، التي تُعتبر إحدى أكبر شركات رأس المال الاستثماري في العالم. قدّمت تسهيلات ووساطة بين صندوق السيادة السعودي وشركة صهيونية. بحيث توفر الأخيرة برامج التجسس للحكومة السعودية.

لا تزال قضية الداعية الإسلامي المعتقل في السجون السعودية، سلمان العودة، حاضرة في ذهن كل مهتم بقضايا حقوق الإنسان ومعتقلي الرأي، إلا أن التطورات الأخيرة أعادت قضيته بشكل قوي إلى الضوء.

وسلمان العودة واحد من 20 شخصية تم توقيفهم في منتصف سبتمبر 2017، وبينهم كتاب وصحفيون، في سياق حملة استهدفت معارضين في المملكة.

ووفق منظمة العفو، وجهت السلطات السعودية للعودة في أغسطس 2018،  37 تهمة، من بينها الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، والدعوة إلى إجراء إصلاحات في الحكومة و “تغيير النظام” في المنطقة العربية.  

وعن خطواته المقبلة لإطلاق سراح أبيه، قال العودة “نحن سنستمر بالضغط والحديث وتنظيم الحملات والتواصل مع كل أصحاب القرار حول العالم، حتى يتحرر الوالد وكل معتقل ومعتقلة تعسفيا”.

كما لفت العودة إلى تلقيه تهديدات بالقتل والإيذاء شبه يوميا، وقال لموقع الحرة “اليوم مثلا، أكثر من شخص على تويتر قال إنه يريد يعدمني، يريد أن يقتلني، يريد أن يلاحقني”.

وأضاف “قبل فترة، بسيطة قال لي أحدهم ممن يضع صورة محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي)، إنه سوف يستغل ما أسماه الفوضى في الولايات المتحدة كي يقتلني أو يغتالني. وقد تحدثت مع السلطات المحلية حول هذا الموضوع، وهم يأخذونه على محمل الجد، وسيتعاملون مع الموضوع”.

وبسؤاله عن تواصله مع السلطات الأميركية بخصوص قضية والده، رد الناشط السعودي “نحن مستمرون خلال هذه الفترة في التواصل مع كل أحد يهتم بالموضوع، ويريد أن يحل قضية المعتقلين التعسفيين داخل السعودية، إلى أن يتوفر حل نهائي وشامل”.

وعن ملف التحديث الاجتماعي الجاري في السعودية، عبر العودة عن رأيه قائلا “أعتقد أنه تبين لكثير من الناس، أنها مجرد أوهام، وبأن القضية عبارة وعود تم التعهد بها فيما يخص الإصلاح الاجتماعي، وما سمي بتقوية المرأة أو ما سمي بتمكين المرأة، وخلال هذا البرنامج نفسه، تم اعتقال أهم من نادى بتمكين المرأة، وإعطائها حظ في المجال العام، مثل لجين الهذلول، عزيزة اليوسف، إيمان النفجان، سمر بدوي، ونوف عبدالعزيز الجريوي، وأخريات بلا شك هن رائدات في مجال تمكين المرأة في السعودية، التي طالبن على مدار عقود، بتمكين المرأة بشكل حقيقي، وإشراكها في التنمية”.

وتابع العودة “لكن، لأن هذه النوعية من المطالب أيضا تشمل مطالب سياسية متعلقة بالحقوق والحريات، فلا يمكن للعهد الحالي أن يتقبل مثل هذا الشيء، ولهذا أقاموا لهن المعتقلات وتحرشوا بهن جنسيا، وصعقوهن كهربائيا داخل المعتقلات، وآذوهن بما يرى ويسمع العالم، وقد أثبتت التقارير الدولية ذلك، مثل تقارير الأمم المتحدة، و”هيومان رايتس ووتش”، ومنظمة العفو الدولية، وقد تحدثنا كثيرا حول هذا الشيء”.

وبسؤاله عن فرص الشعب السعودي في خوض تجربة الديمقراطية، قال العودة “بدون شك، ونحن نعمل، ولذلك أسسنا حزب التجمع الوطني والذي يجمع أطيافا مختلفة، وهدفه إنشاء وإرساء ديمقراطية واضحة في المملكة العربية السعودية، وبإذن الله لن يقر لنا قرار حتى نصل إلى هذا الهدف”.

وفي نهاية الحوار، أوضح العودة دور مؤسسته “DAWN”، حيث قال “لا تقوم رسالة DAWN فقط على تسليط الضوء على الضحايا من المعتقلين والمعتقلات، ولكن أيضا على المنتهكين والجناة، وفضحهم وملاحقتهم دوليا وقانونيا، وصناعة وخلق وكتابة ملفات متكاملة عنهم لأجل فضحهم وفضح تاريخهم السيئ، وملاحقتهم محليا ودوليا، قانونيا، بما تكفله الأنظمة المحلية والعالمية”.