في تطور جديد بموقفه، قال عبد الإله ابن كيران،الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إنه بعد نتائج انتخابات 8 شتنبر، هناك من طالب بحل الحزب بصفة نهائية.وأوضح بنكيران خلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع العادي للجنة الوطنية، الذي عقد اليوم السبت، أنه بعد عقد المؤتمر الاستثنائي، استرجع الحزب عافيته، بحيث كان استحقاقا.
وأكد الأمين العام للحزب، أنه مازال موجودا ومستعدا، ويشعر أن له دور في وطنه، ومتحمس للعمل.وأضاف بنكيران، أن كل المؤتمرات الجهوية مرت بسلام، وحضرها ما لا يقل عن ثلثي المؤتمرين، ونجاح مؤتمرات الحزب الجهوية أعطى حماسا خاصا للحزب، يستوجب شكر الله عز وجل، ولم يطعن أحد في أي مؤتمر.
وقال ابن كيران في بيان نشره عبر صفحته على “فيسبوك”، اليوم السبت:“المؤتمر الاستثنائي كان تعبيرا عن أن هذا الحزب مازال يتمتع باستقلالية وبروح ديمقراطية وبنفس وحدة الحزب، وتلاه مجلس وطني الذي كان استحقاقا مهما، ومر بسلام واخترنا الأمانة العامة”.
وتحدث ابن كيران عن “كل المؤتمرات الجهوية مرت بسلام، وحضرها ما لا يقل عن ثلثي المؤتمرين، ونجاح مؤتمرات الحزب الجهوية أعطى ألقا خاصا للحزب، يستوجب شكر الله عز وجل، ولم يطعن أحد في أي مؤتمر”.
كما قال ابن كيران “أشك وأتساءل، هل هناك حزب ينضبط أبناؤه بهذا المستوى حتى وإن كان في المرتبة الأولى وليس في الوضع الذي نحن عليه”.
ويرى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه “لم يعد هناك مجال للتراجع إلى الوراء، والآن نحن بصدد مواصلة المشوار، والسياسة مد وجزر وليست دائما مفرحة”.
في 18 يونيو الجاري، أقر ابن كيران إلى أوضاع حزبه، بأنه “لم يستعد بعد عافيته”، بعد النتائج المخيبة التي حصها في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة؛ غير أنه استدرك، متحدثا عن حركية “خلقت نوعا من الحماس المتجدد”.
وشدد ابن كيران على أن “العدالة والتنمية” حزب “ضروري للوطن”، ينتظر منه أن يقوم بدور كبير؛ وأن تلك مسؤولية أمام الله والشعب الذي قال عنه إنه ما زال يحتفظ لحزبه بالود رغم أنه لم يصوت عليه بالشكل المطلوب في الانتخابات التشريعية والنيابية الأخيرة.
ورأى ابن كيران أن ما وقع لحزبه “ليس شيئا سهلا”؛ واستدرك: “ليس علينا أن نستسلم، بل أن نواصل القيام بمهمتنا”. وزاد قائلا إن الأمور في البلاد ليست هامدة، معددا مجموعة القضايا المثارة أو التي تستدعي التعاطي معها، من قبيل مدونة الأسرة (مسألة الإرث) وزواج القاصرات ووضعية اللغة العربية.
وختم ابن كيران كلمته بمهاجمة بعد الخصوم، وقال: “لم نعرف بعد مع من نتحارب في هذا البلد. هناك جهة أو جهات لا تتحمل وجودنا فوق الكرة الأرضية وتتمنى لو قضت علينا”. واستدرك قائلا : “نحن موجودون، ولا فكاك معهم، فنحن أهل الدار”.
كما هاجم بعض الأشخاص دون أن يسميهم، قال عنهم إنهم يهاجمون الحزب دون حياء، ويوظفون الكذب والتهديد، مشيرا إلى وجود أصوات أخرى تنتقد حزبه بشكل موضوعي.
وبعد أن شدد على أنهم في الحزب ليسوا ملائكة، وأنهم يستفيدون ممن ينتقدهم بموضوعية، عاد ابن كيران ليهاجم من شوه سمعة الحزب بشكل ساهم في تدني نتائجه الأخيرة، مؤكدا أنه لن يتم السكوت عليهم، بل سيتم الرد عليهم.