اتفاقية شراكة بين رجال أعمال إسرائيليين ومغاربة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية في مختلف المجالات

0
342

قامت مجموعة من رجال الأعمال مغاربة والإسرائيليين العاملين بالقطاع الخاص خلال لقاء افتراضي الاثنين المنصرم، بالتوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية لتعزيز العلاقات التجارية والإقتصادية وتطوير المجال التكنولوجي بين البلدين وكذالك لإرساء فضاء لتبادل المعلومات والخبرات في مختلف المجالات.

ووقع هذه الاتفاقية كما ورد في بيان لوكالة المغرب العربي للأنباء على موقعها، كل من شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب من جهة، ورون تومر، رئيس هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية، وجمعية مصنعي إسرائيل، ويوريل لين، رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية، من جهة أخرى.

ونشرت صفحة “إسرائيل بالعربية” الناطقة بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، تغريدة جديدة لها على صفحتها الرسمية على “تويتر”، ظهر اليوم الأربعاء، قالت من خلالها ثمار السلام: “اتفاقية شراكة إستراتيجية بين رجال الأعمال المغاربة والإسرائيليين العاملين بالقطاع الخاص لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية. اتفق الجانبان على إنشاء مجلس أعمال ثنائي من أجل تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين”.

وسيعمل الجانبان على توحيد الجهود لخلق نوع من التآزر القوي بين مجتمعات الأعمال المعنية الفاعلة في القطاعات الرئيسية، وإرساء فضاء لتبادل المعلومات والخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما فيها قطاع الاستيراد والتصدير والبحث والتنمية والابتكار والتكنولوجيا. 

وقال رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لذات المصدر: ” إن إعادة تنشيط العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل تفتح آفاقا اقتصادية واعدة وتبادل تجاري كبير بين البلدين، وخلق مزيد من الفرص الاستثمارية المتاحة للقطاع الخاص للبلدين، وضرورة اغتنامها معا سواء على جميع المستويات، وذلك في ضوء المزايا التي يتمتع بها البلدان في قطاعات مختلفة مثل السياحة والزراعة والتكنولوجيا والابتكار.

ومن جانبه، وصف رئيس هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية وجمعية مصنعي إسرائيل، الاتفاقية، بـ “الهامة والتاريخية “، ومن شأنها أن تثمر عن تعاون تجاري وتساهم في تعزيز التبادلات بين إسرائيل والمغرب. 

  فيما أكد رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية، على أن “إسرائيل بإمكانها أن تساهم في تنمية المغرب في مجالات الزراعة الحديثة، والمعدات التقنية، وتقنيات الري والمياه، والطاقة الشمسية، والتعاون التكنولوجي مع الاتحاد الأوروبي”.

و في نهاية اللقاء قرر الطرفان، إنشاء مجلس أعمال ثنائي – مغربي إسرائيلي – من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في القطاع الخاص و تبادل البعثات التجارية، وتنظيم لقاءات الأعمال، وإنشاء مقاولات مغربية في إسرائيل وأخرى إسرائيلية في المغرب.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.

وفي 22 من الشهر ذاته، وقع رئيس الحكومة المغربية سعدالدين العثماني “إعلانا مشتركا” بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أميركي للعاصمة المغربية الرباط.

وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، في حين ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994، تواليا.

وكان المغرب وإسرائيل اتفاقا في يناير/كانون الثاني الماضي على تشكيل مجموعات عمل لتعزيز التعاون بينهما بعد أسابيع على استئناف العلاقات بينهما ضمن اتفاق سلام تاريخي.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حينها في بيان باللغة العربية “جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ورئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، اتُفق خلاله على تشكيل فرق عمل ستعمل على التوصل إلى اتفاقات تعاون بين البلدين في العديد من المجالات”.

وعدد بين هذه المجالات “الاستثمارات والفلاحة والمياه والبيئة والسياحة والعلوم والابتكار والطاقة”. وقد أكدت وزارة الخارجية المغربية هذه المعلومات.

وأشار البيان الإسرائيلي إلى أن فرق العمل ستلتقي في مرحلة أولى “عبر الإنترنت” وأن العمل سيبدأ “في أقرب وقت ممكن”.