أعلنت الخطوط الملكية المغربية أنها وقعت مع شركة طيران “العال” الإسرائيلية مؤخرا على بروتوكول تعاون يتعلق بتطوير العلاقات بين الشركتين وتقديم أحسن مستويات الخدمات.
وسجل حجم التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل زيادة كبيرة، على خلفية الاتفاق الثلاثي الموقع بين الطرفين إلى جانب الولايات المتحدة كانون الأول/ ديسمبر الماضى.
ونقلت وكالة المغرب العربي، للأنباء اليوم الإثنين عن الخطوط المغربية، أن هذا الاتفاق وقعه مديرها العام حميد عدو، والرئيس المدير العام لشركة “العال”، أفيجال سوريك، وذلك على هامش الدورة 77 للاتحاد الدولي للنقل الجوي، (إياتا) التي انعقدت مؤخرا بمدينة بوسطن، الأمريكية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الاتفاق يأتي في سياق تعتزم فيه كل من الخطوط الملكية المغربية وشركة “العال” العمل على توفير خدمات النقل الجوي بين البلدين عبر محوري مطار “محمد الخامس” للدار البيضاء ومطار “بن غوريون” بتل أبيب،.
وأضاف المصدر أن الاتفاق يتزامن أيضا مع قرب إطلاق الخطوط الملكية المغربية، في القريب العاجل وحين تسمح الظروف بذلك، لخط جوي مباشر بين الدار البيضاء وتل أبيب.
وخلص التقرير إلى أنه من المرتقب أن يساهم التوقيع على بروتوكول التعاون هذا، في فسح المجال أمام الشركتين لإمكانية تأسيس شراكة تقاسم الرموز على الخطوط الجوية المباشرة الرابطة بين المغرب وإسرائيل، وكذلك على باقي شبكتيهما الجويتين، خارج المحاور المطارية للشركتين.
وكانت إسرائيل والمغرب اتفقتا نهاية العام الماضي على إقامة علاقات دبلوماسية.
وجاءت الاتفاقات بعد وساطة أمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب،.
وتوقع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن يصل عدد السياح الإسرائيليين الوافدين إلى المملكة حوالي مليون سائح خلال السنة الجارية.
وحضر رجال أعمال إسرائيليون في الأسبوع الماضي إلى أبرز حدث يجمع صناعيين محليين ودوليين بالمغرب، من أجل عرض الحلول التي يقدمونها والبحث عن فرص استثمار في ذلك القطاع. وحضر وفد من الصناعيين الإسرائيليين إلى جانب نظراء لهم من ألمانيا وأستراليا وكندا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وهونغ كونغ وبولندا في المعرض الدولي للمناولة والتموين والشراكة الذي تستضيف المغرب نسخته الثانية عشرة، التي تنتهي يوم الجمعة.
وتشير بيانات وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن صادرات إسرائىل نحو المملكة زادت إلى 20.9 مليون دولار في شهر يوليو/ تموز الماضي، مقابل 14.9 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأكد مصدر من رجال الأعمال المغاربة أن الجائحة أثرت على وتيرة التنقل، إذ انعكس ذلك عالميا على عدد من القطاعات، مشيرا إلى أن المضي في التلقيح إلى آخره سيضفي نوعا من السلاسة على العلاقات الاقتصادية والتجارية وتنقل الأشخاص ورجال الأعمال.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة قد قال في سياق زيارة وزير الخارجية يائير لبيد، إنه سيتم إبرام عشر اتفاقيات ذات طابع قطاعي، علما أن الطرفين وقعا ثلاث اتفاقيات تتناول إطلاق آلية للتشاور والتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني.
ومنذ الإعلان عن استئناف العلاقات، تم التركيز على السياحة، حيث شرع المغرب في استقبال سياح إسرائيليين، غير أن التقديرات تشير إلى إمكانية حلول 200 ألف سائح إسرائيلي في العام المقبل، إذا ما تراجعت حدة الفيروس.