على اثر نجاح 500 مهاجر جنوب افريقي الثلاثاء في الدخول الى مدينة مليلية المحتلة بعد اقتحام السياج الفاصل بينها وبين المغرب، اعاد 1200 مهاجر ، صباح الخميس، المحاولة ، والتي تمكن خلالها 350 منهم في الدخول للمدينة ، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية للمدينة .
وتعد محاولة الأمس والتي شارك فيها 2500 مهاجر، واحدة من أكبر محاولات العبور في السنوات الأخيرة إلى مليلية.
https://www.youtube.com/watch?v=owSCPiXISgw
وكانت المحاولة التي مكنت 500 مهاجر من الولوج لمليلية ، قد بدأت قرابة الساعة الثامنة ونصف بتوقيت غرينتش، من يوم أمس الأربعاء، استخدم فيها المهاجرون خطافات تمكنهم، من تسلق السياج الشبكي، كما قاموا برشق حرس الحدود والقوات الامنية بالحجارة”، ما مكنهم من توصيل عدد منهم الى المدينة.
حاول، صباح اليوم الخميس، نحو 1200 مهاجر، عبور السياج العالي إلى مدينة مليلية، وقد نجح 350 منهم في تحقيق ذلك، كما أعلنت إدارة المدينة المحتلة.
وكان نحو 2500 مهاجر سعوا أمس الأربعاء إلى القيام بالأمر نفسه، إذ نجح حوالي 500 منهم في هذه العملية.
ونقلت تقارير إعلامية اسبانية عن مصادر حكومية في مدريد، “أن وراء هذه القفزة فوق السياج هناك “نية واضحة” من جانب المغرب “للضغط” على إسبانيا في وقت بدأت فيه العلاقات الدبلوماسية بين دول الجوار تتجه”.
المجموعة الكبيرة من المهاجرين – معظمهم من أصل جنوب الصحراء – الذين حاولوا الوصول إلى مليلية، كانوا ينتظرون لأيام على جبل غوروغي، في مدينة الناظور المغربية، على بعد 15 كيلومترًا من مليلية. هذه هي النقطة التي يخيم فيها المهاجرون قبل أن يجدوا اللحظة المناسبة لمحاولة العبور إلى إسبانيا.
وقالت نفس المصادر، لصحيفة “لا فاغيارديا” الاسبانية، أن ما حدث صباح الخميس، يذكر بواقعة أيار/ مايو 2021 عندما تمكن أكثر من 10000 مهاجر من السباحة عبر حدود سبتة، مما أدى إلى اندلاع صراع دبلوماسي بين إسبانيا والمغرب.
وفقًا لبيانات وزارة الداخلية، فقد انخفض عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى مليلية عن طريق البر بنسبة 66٪ اعتبارًا من 28 شباط/ فبراير، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال المغرب، الخميس، وأنها تنتهج مقاربة إنسانية في التعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية، وتعمل بشكل مكثف من أجل مراقبة سواحل المملكة التي تتجاوز 3500 كيلو متر.
وردا على الاتهامات الإسبانية، قال المتحدث باسم الحكومة المغربة، مصطفى بايتاس، في مؤتمر صحفي بالرباط، أن المغرب ليس بلد عبور فقط ولكن أيضا بلد استقبال، مشددا على أن بلاده شريكة للاتحاد الأوروبي في تدبير ملف الهجرة.
واندلعت الأزمة بين المغرب واسبانية في نيسان/ أبريل من العام الماضي، عقب اقتحام لجحافل من المهاجرين، أغلبهم أفارقة، المدينة المحتلة.
وأفادت الصحف الاسبانية أن مصادر في حكومة مدريد تتهم المغرب بالوقوف وراء هذه الهجرة، و”باستعمال ورقة الهجرة للضغط على اسبانيا”.