احتجاز أكثر من 50 مواطن بمطار الدار البيضاء في أول ليلة رمضان المبارك !؟

0
313

تعرّض، أمس أول ليلة رمضان، أزيد من 50 مغربيا لإهانات والجوع بمطار محمد الخامس، بالدار البيضاء، حيث عاشوا لمدة تزيد عن 24 ساعة كابوسا حقيقيا، إثر تجريدهم من جوازات سفرهم وحجزهم في إحدى القاعات المغلقة الشبيهة بالزنزانة أو السرداب على مستوى المطار من دون مراعاة المسنين والنساء والأطفال الصغار.

 




وأكد أحد المسافرين الذين تم احتجازهم بمطار الدار البيضاء عبر مقطع الفيديو المتداول على “يوتوب”، أن جميع المسافرين المغاربة المتوجهين إلى أرض الوطن على متن الرحلة ” خطوط المغربية  “ من تونس ، عاشوا كابوسا بكل المقاييس بعد أن تم منعهم من طرف سلطات المطار من الصعود إلى البهو المخصص للخروج من المطار، وتم تجريدهم من جوازات السفر أمام أعين الجميع، كما حجزوا في إحدى القاعات المغلقة للمطار، أين تعرضوا لمختلف الإهانات رغم الوضعية القانونية التي يتواجد فيها جميع المحتجزين.

وأضاف محدثنا أن مصالح الأمن ومسؤولي مطار محمد الخامس لم تأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية لكبار السن ولا للنساء ولا حتى الأطفال، والشيء الذي زاد الطين بلة هو سوء المعاملة التي تلقتها العائلات المغربية من خلال تعرضهم للتفتيش ونظرات (..) من طرف هؤلاء، والوضع يضيف محدثنا استمر لأزيد من 25 ساعة أو  أكثر بدون ماء أو أكل  ونحن في أول ليالي رمضاني المبارك، شهر القرآن والخير والإحسان.

الإجراءات المتخذة من قبل السلطات بالمطار لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تفيد المصادر نفسها بأنه وبصفة منتظمة يتم منع بعض المسافرين من دخول الأراضي المغربية من دون تقديم أي تبرير.

وأعلنت الحكومة المغربية، الأربعاء الماضي، فرض حظر تجوال ليلي طيلة شهر رمضان في محاولة لكبح تفشي موجة ثالثة من فيروس “كورونا” المستجد، خاصة في ظل توسع رقعة السلالة البريطانية التي باتت منتشرة في 7 جهات في المغرب.

وفي مداخلته أمام جلسة مشتركة بين غرفتي البرلمان، كشف العثماني ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المتحور إلى 1600 حالة، بينها 115 حالة إصابة مؤكدة بالسلالة البريطانية وحوالي 1500 حالة شبه مؤكدة، موزعة على كل جهات المغرب.

وأكد رئيس الحكومة أن “الحالة الوبائية تميزت في الأسابيع الأخيرة بتغير ملحوظ ومقلق” حيث سجل تسارع في عدد الإصابات التي تتطلب العلاج داخل أقسام الإنعاش.

وأودى فيروس كورونا، منذ تفشيه في المغرب، بحياة أكثر من 9800 شخص فيما أصيب أكثر  من نصف مليون آخرين.