احتفال رأس السنة الأمازيغية بمسرح محمد الخامس: ليلة من التراث والإبداع الأمازيغي

0
157

يستعد مسرح محمد الخامس بالرباط لاستضافة ليلة مميزة تحت عنوان “إيقاعات الأطلس المتوسط” يوم الأربعاء 15 يناير، احتفالاً برأس السنة الأمازيغية 2975.

ينظم هذا الحدث الثقافي جمعية ملتقى الفنون والثقافة والرياضة والتنمية، بالشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ليكون مناسبة لتسليط الضوء على التراث الفني الغني لمنطقة الأطلس المتوسط.

أبرز فقرات السهرة الفنية

تتضمن السهرة مشاركة نجوم مرموقين في مجال الموسيقى والغناء الأمازيغي، أبرزهم:

  • الشريفة كرسيت: التي تعتبر من رموز الأغنية الأمازيغية التقليدية، ولقبتها الصحافة الفرنسية بـ”إديث بياف المغرب”. حصلت هذا العام على جائزة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية صنف الأغنية التقليدية.

  • ميمون أورحو: الشاعر والمغني الذي يحافظ على أسلوبه الكلاسيكي لأكثر من خمسة عقود. يتميز بألحانه وقصائده التي تجمع بين الحب والطبيعة والقضايا الوطنية، وهو حاصل على جوائز وطنية ودولية، بما في ذلك الأسطوانة الذهبية للإذاعة الوطنية.

  • مجموعة أحيدوس أمساسا من إيموزار كندر: التي عرفت بأدائها المتقن وفازت بجوائز عديدة في مهرجانات أحيدوس.

إضافة إلى ذلك، يعد المنظمون بمفاجآت فنية وتراثية من خلال استضافة أسماء أخرى بارزة في الأغنية الأمازيغية.

تنشيط الحفل والمغزى الثقافي

سيقدم السهرة الإعلاميان مريم القصيري ويونس عوين، اللذان سيقودان الحضور في رحلة ثقافية مفعمة بأصوات الأطلس المتوسط، من تماوايت وأحيدوس وإنشادن، إلى موسيقى تقليدية تنقل روح المنطقة إلى جمهور العاصمة.

من جانبه، أكد محمد السعودي، رئيس الجمعية المنظمة، أن الحدث كان مقرراً للسنة الماضية تزامناً مع قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية، لكن الظروف حالت دون تنظيمه حينها. وأضاف:

“نسعى لتقريب تراث الأطلس المتوسط من جمهور الرباط، والتعريف بتنوع وغنى الثقافة الأمازيغية.”

الاحتفاء بالهوية والتراث

يمثل هذا الحفل فرصة للتأكيد على الهوية الثقافية للأمازيغية، وتعزيز الروابط بين مختلف مكونات المجتمع المغربي. إذ يجسد الاحتفال برأس السنة الأمازيغية قيمة رمزية تعكس احترام التقاليد، وتقدير التنوع الثقافي الذي يُعد جزءاً من هوية المغرب المتعددة.

ختاماً، من المنتظر أن تكون هذه السهرة الثقافية والفنية مناسبة تجمع بين الاستمتاع بالإبداع الأمازيغي وبين تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الغني والمتنوع للأطلس المتوسط.