كشف تقرير لشبكة أبحاث “ضائعون في أوروبا” أن أكثر من 18000 طفل مهاجر غير مصحوبين بذويهم فُقدوا في أوروبا بين جانفي 2018 وديسمبر 2020، من بينهم أطفال جزائريون ومغاربة ، أي ما يعادل 17 طفلا يوميا تقريبا.إلى جانب الحكم الأمريكي الصادر بحق ضابط الشرطة الذي قتل المواطن جورج فلويد قبل نحو سنة من الآن.
وذكرت الصحيفة أنه في عام 2020 اختفى 5768 طفلا في 13 دولة أوروبية. وأشارت إلى أن معظم الأطفال الذين فقدوا خلال السنوات الثلاث الماضية جاءوا إلى أوروبا من المغرب والجزائر وإريتريا وغينيا وأفغانستان.
ونبدأ مع صحيفة الغارديان التي توصلت في تحقيق أجرته بالتعاون مع الصحافة الجماعية “لوست إن يوروب” إلى أن 18292 طفلا مهاجرا غير مصحوبين بذويهم فُقدوا في أوروبا بين يناير/ كانون الثاني 2018 وديسمبر/ كانون الأول 2020 – أي ما يعادل نحو 17 طفلاً يوميا.
ويشير التقرير إلى أنه في عام 2020 وحده، اختفى 5768 طفلا في 13 دولة أوروبية.
وأضاف أن معظم الأطفال الذين فقدوا خلال السنوات الثلاث الماضية جاؤوا إلى أوروبا من المغرب، لكن الجزائر وإريتريا وغينيا وأفغانستان كانت أيضا من بين بلدان المنشأ الأولى. ووفقا للبيانات المتاحة، كان 90٪ منهم من الذكور وحوالي واحد من كل ستة أصغر من 15 عاما.
وتوصل التحقيق الذي جمع بيانات عن القصّر غير المصحوبين بذويهم من جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، وكذلك النرويج ومولدوفا وسويسرا والمملكة المتحدة، إلى أن المعلومات المقدمة غالبا ما تكون متضاربة أو غير كاملة، ما يعني أن الأعداد الحقيقية للأطفال المفقودين قد تكون أعلى من ذلك بكثير.
وفي هذا الصدد قال دونال “يُخشى أن يقع بعضهم في أيدي عصابات المخدرات أو تجار البشر أو بيعهم في صناعة الجنس. قد يكون سافر آخرون إلى العائلة أو الأصدقاء في أوروبا دون الإبلاغ عن ذلك. لقد اختفوا جميعا تقريبا”.
من جهة أخرى قالت فيديريكا توسكانو، رئيسة المناصرة والهجرة في Missing Children Europe، وهي منظمة غير ربحية، أن “المنظمات الإجرامية تستهدف بشكل متزايد الأطفال المهاجرين، لا سيما الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وكثير منهم يقعون ضحايا للعمل والاستغلال الجنسي، والتسول القسري والاتجار”.
ومع كل هذه المعطيات يطرح تساؤل حول مدى قدرة الدول الأوروبية واستعدادها لحماية الأطفال المهاجرين غير المصحوبين ببالغين؟
من جانبها تعمل منظمة “مفقودين في أوروبا” رفقة فريق من الصحفيين الإستقصائيين على تتبع ملف هؤلاء الأطفال المفقودين ومعرفة ماذا حدث لهم، وهذا باعتبار هذه القضية من القضايا الأكثر إلحاحًا في أزمة المهاجرين.