يطال التضخم العالمي وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية مستوى معيشة غالبية سكان الدول العربية بقسوة غير مسبوقة منذ عقود. هل تستطيع هذه الدول تجنب الأسوأ مع استمرار التوترات السياسية وغياب تعاون دولي يخفف من حدة المشكلة؟ . فقد شهدت أسعار عدد من المواد الاستهلاكية بالمغرب ارتفاعًا في الآونة الأخيرة، ما ينعكس على جيوب المواطنين، خاصة الفئات الهشة منهم التي تضررت من تداعيات جائحة كورونا.
الرباط – قتالت المندوبية السامية للتخطيط ، بأن الرقم الاستدلالي للاثمان عند الاستهلاك سجل ارتفاعا بنسبة 0،7 في المائة خلال شهر أكتوبر 2021 ، مقارنة مع الشهر المنصرم.
وأوضحت المندوبية في مذكرة إخبارية حول الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك لشهر أكتوبر 2021، أن هذا الارتفاع نتج عن تزايد الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية ب 1،4% والرقم الاستدلالي للمواد غير الغذائية بـ%0،3.
وحسب المندوبية فإن ارتفاعات المواد الغذائية المسجلة ما بين شهري شتنبر وأكتوبر 2021 همت على الخصوص أثمان “الخضر” بـ4،7% و”اللحوم” بـ2،7% و”السمك وفواكه البحر” بـ 1،4%و”الزيوت والذهنيات” بـ 1،0%و” الحليب والجبن والبيض” و”القهوة والشاي والكاكاو” بـ0،7%.
وبالمقابل سجلت أن أثمان “الفواكه” انخفضت بـ 0،3%. فيما يخص المواد غير الغذائية، فإن الارتفاع هم على الخصوص أثمان “المحروقات” ب 3،2%.
وسجل الرقم الاستدلالي أهم الارتفاعات ، تضيف المذكرة في آسفي بـ %2,0 وفي القنيطرة ب %1,6 وفي بني ملال ب %1,5 وفي الداخلة ب %1,2 وفي كلميم ب %1,1 وفي الدار البيضاء والحسيمة ب %1,0 وفي مراكش، الرباط و مكناس بـ %0,8 وفي فاس، سطات والرشيدية بـ %0,6 وفي وجدة، تطوان وطنجة بـ%0,4. بينما سجل انخفاض في أكادير بـ%0,4.
وهكذا ، يكون مؤشر التضخم الأساسي ، الذي يستثني المواد ذات الأثمان المحددة والمواد ذات التقلبات العالية, قد عرف خلال شهر أكتوبر 2021 ارتفاعا ب 0,5% بالمقارنة مع شهر شتنبر 2021 وب 2,7% بالمقارنة مع شهر أكتوبر 2020.
وفي مقدمة مواد الاستهلاك التي شهدت ارتفاعا المواد الغذائية، حيث ارتفع سعر “زيت المائدة” بـ 23 درهما (2.5 دولار) بالنسبة للقارورة من فئة 5 لترات، كما ارتفع سعر قارورة 5 لترات من “الزيوت النباتية” بـ 27 درهما (3 دولارات) والذي شمل جميع العلامات التجارية.
أيضا عرف سعر السميد (نوع من الدقيق) من فئة 25 كيلوغراما ارتفاعا بـ 50 درهما (نحو 5 دولارات).



