ارتفاع عدد الوفيات بـ”تسمم كحولي” إلى 19 بسبب تكبد الدم والقصور الكلوي وتشمع الكبد ؟!

0
282

معطيات صادمة بشأن مضاعفات السائل المخدر المسموم على صحة الضحايا تكبد للدم وتهديدات بالاصابة بالقصور الكلوي وتشمع الكبد..

أكدت مصادر متطابقة، ارتفاع عدد ضحايا حادثة “التسمم الكحولي” في إقليم القنيطرة منطثة الغرب شمال العاصمة، إلى 19، وأخبار غير مؤكدة تشير إلى وجود وفيات أخرى لم يتم إحصاؤها.




وقالت المصادر ، لقد فضل أسر الضحايا الـ 19 دفنهم بشكل طبيعي وكأن شيئا لم يكن.




وأعلنت وزارة الصحة أمس في بيان، “بلغت الوفيات نتيجة التسمم بمادة الميثانول حتى الأربعاء، 8 أشخاص إضافة إلى 114 مصابا”.

وأضافت: “تم رصد جميع الإمكانيات اللازمة لاستقبال الحالات الوافدة الجديدة على مستوى مختلف المؤسسات الصحية”.

والثلاثاء، قال وزير الصحة خالد آيت الطالب، إن “حادث التسمم جراء تناول مادة كحولية غير صالحة للاستهلاك الذي وقع الاثنين في منطقة سيدي علال التازي بمحافظة القنيطرة تسبب في 7 وفيات و82 حالة إصابة”.

وعبر الوزير عن أسفه للحادث، وقدم التعازي لأسر الضحايا.

والاثنين، أفادت وكالة الأنباء المغربية الرسمية بأن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي (قوات عسكرية تقوم بمهام الشرطة في الأرياف) أسفرت عن تحديد هوية شخصين متورطين في حادث التسمم الكحولي في منطقة سيدي علال التازي، حيث تم توقيفهما.

ارتفاع أعداد الوفيات بسبب خمر الفقراء إلى 8 شباب و114 حالة تسمم خطيرة

إن المجتمعات التي تستهلك فيها الخمور بكثرة تكثر فيها الجرائم بكل أنواعها، وتزداد فيها الخسائر الاقتصادية، وتزدادا فيها المشاكل بمختلف أنواعها، وتنفق الحكومات ميزانيات ضخمة على الأطباء والمستشفيات والأدوية والأجهزة الطبية وعلى الأمراض التي يسببها الإدمان على الكحول وعلى الآثار السلبية لما تسببه الخمور في الكثير من جوانب الحياة العامة.

وفي الختام أقول إن أصحاب العقول السوية النيرة لا يشربون المواد الكحولية لتيقنهم بأضرارها وأخطارها ومفاسدها الكثيرة في كل المجالات، وإن الإسلام بتشريعاته الحكيمة ونصوصه القويمة لما حرمها راعى في ذلك تدين الناس وصحتهم وسلامتهم وأمنهم وأخلاقهم وأرزاقهم، ولو كانت لها فوائد لأباحها الإسلام كما يبيح سائر الأطعمة والأشربة التي لا تضر بالإنسان. والإسلام لا يحل إلا ما كانت منفعته خالصة،  ولا يحرم إلا ما  كانت مضرته محققة.

إن من يغض الطرف عن انتشار هذه الآفة، ويرخص لبيع هذه السموم للمواطنين يتحمل المسؤولية فيما يقع نتيجة شربها.

ومع تكرار هذه الفواجع في بلادنا العزيز لعاقل أن يتساءل عن قيمة بني البشر في مغربنا، وأين هو حرص الدولة على صحة وسلامة الموطنين والسهر على أمنهم الروحي وسلمهم الاجتماعي؟.

فمتى يستيقظ المسؤولون من هول هذه الكوارث المتتالية التي تقضي على أرواح أبناء المواطنين؟ ألا يحز في نفوسهم ارتماء فآت كثير من الشباب اليافع في مستنقعات هذه الآفات !.