ارتفاع عدد قتلى الفيضانات إلى 11 والمفقودين إلى 9

0
92

شهد المغرب نهاية الأسبوع الجاري فيضانات مدمرة أثرت على مناطق عدة في الجنوب الشرقي، مخلفة حصيلة مأساوية بلغت 11 وفاة و9 مفقودين، مع استمرار الجهود لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.

كيف حدثت هذه الفيضانات؟ التساقطات المطرية الغزيرة، التي وصفت بأنها قوية للغاية، تسببت في كوارث طبيعية اجتاحت محافظات مثل طاطا وتزنيت والرشيدية، حيث قُتل 11 شخصًا، بما في ذلك شخص من جنسية أجنبية.

هذه الفيضانات ليست مجرد حالة طارئة عابرة، بل تمثل تحذيراً صارخاً عن التغيرات المناخية التي قد تزيد من حدة مثل هذه الأحداث في المستقبل.

هل يمكن أن تعود مثل هذه الفيضانات مجددًا؟ يبدو أن السلطات المغربية تعي ذلك جيداً، حيث فعلت لجان اليقظة لمواجهة هذه التحديات منذ نهاية أغسطس، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الاستجابة الحالية كافية؟

بالنظر إلى الخسائر المادية، تم رصد انهيار 40 منزلاً، وتضرر 93 مقطعاً طرقياً، ما يعوق حركة السير ويزيد من عزلة المناطق المتضررة. إضافة إلى ذلك، تعرضت شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات لضرر بالغ.

كيف يمكن تعزيز البنية التحتية في هذه المناطق لتكون أكثر مقاومة لمثل هذه الكوارث؟

رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية والدرك الملكي، فإن التحدي الأكبر يكمن في إعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق الريفية التي تعاني من عزلة جغرافية وصعوبة الوصول.

ما هي التدابير المستقبلية التي يمكن اتخاذها لضمان عدم تكرار هذه المأساة؟

ومن جهة أخرى، أصدرت المديرية العامة للأرصاد الجوية تحذيرات مبكرة عن الأمطار الرعدية القوية، والتي من المتوقع أن تستمر حتى نهاية الأسبوع، مع توقعات بتساقط ما بين 80 و150 ملم في أقاليم متعددة.

هل كانت هذه التحذيرات كافية لتنبيه الساكنة؟ وكيف يمكن تحسين الاستجابة للإنذارات الجوية في المستقبل؟

ماذا عن التأثير على الموارد المائية؟ رغم الأضرار الجسيمة، شهدت بعض السدود انتعاشاً مؤقتاً في مخزونها المائي، بعد فترة طويلة من الجفاف. إلا أن هذا الانتعاش قد يكون محدوداً إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

في النهاية، تظل الأسئلة قائمة حول جاهزية البنية التحتية المغربية لمواجهة هذه الظواهر المناخية القاسية.

كيف يمكن للمملكة التكيف مع التغيرات المناخية المتسارعة؟ وهل تكفي السياسات الحالية للتخفيف من تأثيرات الكوارث الطبيعية على السكان والاقتصاد؟