استشهاد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي: جريمة جديدة في سجل الاحتلال الإسرائيلي

0
380

في جريمة مروعة جديدة، استشهد مراسل قناة الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي، اليوم الأربعاء، إثر قصف إسرائيلي وحشي استهدفهما في مدينة غزة. العملية الإجرامية وقعت عندما كان الثنائي في سيارتهما بالقرب من منزل الشهيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي دمرته قوات الاحتلال في مخيم الشاطئ.

تفاصيل الحادثة

في تصعيد لافت، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بشكل مباشر تجمع الصحفيين في المنطقة، مما أدى إلى استشهاد إسماعيل الغول ورامي الريفي. وقد تم نقل جثامين الشهداء إلى مستشفى المعمداني، في ظل مشاهد مروعة تكشف عن تصعيد غير مسبوق في القصف ضد الصحفيين والمدنيين على حد سواء.

تجدر الإشارة إلى أن إسماعيل الغول، الذي كان قد استجاب لنداء الإخلاء من الموقع، تعرض لهجوم إسرائيلي على سيارته بعد مغادرته للموقع، ليُسقط على الطريق هو والمصور المرافق له. وعلاوة على ذلك، فإن عائلة الشهيد الغول، بما في ذلك زوجته وابنته الوحيدة، لم تتمكن من توديعه بسبب وجودهم في مناطق بعيدة عن غزة، حيث لم يروا بعضهم البعض منذ قرابة ثمانية أشهر.

إدانات وردود أفعال

شبكة الجزيرة أدانت بأشد العبارات هذا الاعتداء البشع، مؤكدة أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال ضد الصحفيين والإعلاميين في غزة. وقد أكدت الجزيرة أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية الممكنة لملاحقة قتلة صحفييها ومقاضاتهم، مشددة على ضرورة حماية الصحفيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات.

الاحتلال الإسرائيلي كقاتل بدم بارد

هذه الحادثة الأليمة تؤكد الطبيعة القاتلة للاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل استهداف الصحفيين الذين ينقلون الحقائق للعالم. وقد عرفت تغطيات إسماعيل الغول بالمهنية والاحترافية، حيث قدم للعالم صوراً حية للمعاناة الكبيرة التي يعيشها سكان غزة، حتى في ظل الظروف الصعبة التي واجهها مثل الجوع والمرض وفقدان الأهل.

الطلب بالتحقيق والمحاسبة

من جانبها، طالبت المؤسسات الدولية، بما في ذلك الاتحاد الدولي للصحفيين، بوقف الجرائم المستمرة ضد الصحفيين في غزة، وشددت على أهمية التحقيق العاجل في مقتل الصحفيين. لقد أثبتت الأحداث أن الصحفيين، مثل إسماعيل الغول ورامي الريفي، يدفعون الثمن الباهظ لمهنتهم، ويجب أن يُحاسب المسؤولون عن استهدافهم.

خلاصة

استشهاد إسماعيل الغول ورامي الريفي يعكس مرة أخرى التحديات الكبيرة التي يواجهها الصحفيون في مناطق النزاع، ويعزز الحاجة الملحة لحماية الصحفيين وتوفير بيئة آمنة لهم. ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لوضع حد لهذه الجرائم وضمان تحقيق العدالة للضحايا.