في بيان لا يخلو من الألم والغضب، نعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية الزميل الشهيد حلمي الفقعاوي، الذي قضى حرقًا داخل خيمة الصحافيين في خان يونس، وهو يؤدي واجبه المهني وسط دمار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. لكن هل يكفي النعي والتنديد؟ أم أن المرحلة تفرض طرح أسئلة أعمق عن دور الصحافي، ومصيره، وأفق حمايته في زمن تُقصف فيه الكلمة كما تُقصف المدن؟
حلمي الفقعاوي… شهيد المهنة أم شاهد على جريمة متعمدة؟
استهداف خيمة الصحافيين – والتي تؤكد النقابة أن إحداثياتها كانت معلومة للجيش الإسرائيلي – يعيد إلى الواجهة السؤال المحوري: هل بات الصحافي هدفًا مباشرًا في الحروب الحديثة؟ وإذا كان القانون الدولي الإنساني يوجب على أطراف النزاع احترام سلامة الصحافيين، فهل نحن أمام خرق عرضي أم عملية محسوبة بإتقان لإخماد صوت الحقيقة؟
لم يتمكنوا من إنقاذ أحد المصابين من ألسنة النيران.. مشهد مروع لقصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع #غزة مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة 6 صحفيين آخرين pic.twitter.com/R6NpqaNjyg
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) April 7, 2025