توفي الرئيس الدوري لتنسيقية الحركات الأزوادية (سيما) سيدي إبراهيم ولد سيداتي، متأثرا بجروح عميقة، جراء إطلاق مسلح مجهول النار عليه بمالي.
أطلق مسلح مجهول كان على متن دراجة نارية، صباح اليوم الثلاثاء، في العاصمة المالية باماكو، النار على الرئيس الدوري لتنسيقية الحركات الأزوادية، الذي نقل على الفور إلى المستشفى، لكنه توفي داخل غرفة العمليات بحسب ما ذكرت مصادر مالية، وأشارت إلى أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاغتيال.
وأكد المتحدث باسم التنسيقية، ألمو أغ محمد، خبر الوفاة، عبر صفحته على “فيسبوك”، حين كتب “فقدنا للتو الرئيس سيدي إبراهيم ولد سيداتي هذا الصباح في باماكو”، واصفاً العملية بـ”العمل الجبان”، وطالب بضرورة إجراء تحقيق مستقل وشفاف يحظى بالتزام قوي من طرف السلطات الانتقالية، وأصحاب المصلحة في عملية السلام، وأضاف أنه “لا يمكن حالياً التفكير سوى في حقيقة أن تنسيقية حركات الأزواد قد استهدفت مباشرة عبر أبرز شخصية فيها”.
وبحسب الموقع الإخباري صحراء ميديا فإن “ولد سيداتي” تعرض للهجوم أمام منزله في باماكو، من طرف شخص مجهول على متن دراجة نارية.
وقد أصيب ولد سيداتي بجروح خطيرة إثر الطلقات النارية التي تعرض لها، وتم نقله على الفور إلى المستشفى، ولكنه توفي داخل غرفة العمليات.
و قد نعى المتحدث باسم تنسيقية الحركات الأزوادية ألمو أغ محمد، ولد سيداتي، عبر تدوينة على صفحته بفايسبوك “لقد فقدنا للتو الرئيس سيدي إبراهيم ولد سيداتي هذا الصباح في باماكو”.
كما أورد الموقع الإخباري صحراء ميديا أنه “إلى حدود الساعة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاغتيال”
وكان ولد سيداتي يرأس وفد لجنة متابعة اتفاق السلام الذي تم توقيعه في الجزائر، بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية المسلحة، التي تسعى إلى استقلال إقليم “أزواد”.
وتضم منسقية حركات أزواد 3 حركات هي “الحركة العربية الأزوادية” و”الحركة الوطنية لتحرير أزواد” و”المجلس الأعلى لوحدة أزواد”.
وقد كثرت حوادث اغتيال القيادات في شمال مالي خلال السنوات الأخيرة، في إطار الصراعات المحلية والحرب الدائرة ضد الجماعات الإسلامية المسلحة.
في السياق، أفادت وسائل إعلام مالية بأنه تم اعتقال “مشتبه فيه” في اغتيال رئيس تنسيقية حركات الأزواد سيدي إبراهيم ولد سيداتي، بمطار “باماكو”، من بين ركاب متوجهين إلى مدينة “تمبكتو” شمال غربي مالي، مضيفة أن “المشتبه فيه يخضع لتحقيق قضائي، وهو شاب مالي الجنسية يدير شركة مملوكة لوالده المتوفى”، وشددت في تقاريرها على أن “أعداء السلام هم من ارتكبوا أو أمروا بعملية اغتيال رئيس تنسيقية حركات الأزواد”.