اغرب نكثة في سنة 2022 و الصادرة عن وزارة كمال رزيق “منع بيع زيت المائدة للقصّر الاقل من 18 سنة”!!؟

0
277

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ليلة أمس السبت، حملات تندّر وسخرية بسبب قرار منع بيع زيت المائدة إلى من هم دون سن 18 سنة. 

وكان موقع البلاد قد كشف  الجمعة، أن وزارة التجارة أصدرت تعليمة تمنع فيها بيع زيت المائدة للقصّر.

ووفق مصدر الموقع، فإن القرار اتُخذ على خلفية اكتشاف مضاربين يستعملون الأطفال لاقتناء مادة الزيت بأعداد كبيرة مقابل أجر.

ورأى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، القرار غريبا ومضحكا في نفس الوقت باعتباره سابقة ربما في العالم بأسره.

من جهته ، قال وزير التجارة كمال رزيق، أن قرار منع بيع زيت المائدة للقصر جاء بعد اكتشاف أطراف تستعمل الأطفال للمضاربة في المادة.

وأضاف رزيق، السبت، في تصريح صحفي قائلا أن وزارته لن نتسامح مع المضاربين وسيتم التنسيق مع مصالح الأمن لمعاقبة المتسببين في ندرة زيت المائدة.

وتابع قائلا  إن الاستهلاك غير العقلاني لزيت المائدة والمضاربة هما سبب ندرتها في بعض الولايات، وسيتم التنسيق مع مصالح الأمن لمعاقبة المتسببين في الأزمة.

وأضاف الوزير “الجزائر ستحتل المرتبة الأولى إفريقيا في 2022 في تصدير المادة الأولية لإنتاج الزيت”. 

وكتب الصحفي بجريدة الخبر محمد سيدمو على حسابه بموقع فيسبوك منشورا ساخرا: “يبتهج والد الشاب مولود بوصول استدعاء الخدمة الوطنية لابنه الذي صار رجلا، لكن فرحة أم مولود لا تضاهى لأن ابنها سيتمكن أخيرا من شراء بيدون زيت بمفرده”.

أما الناشط والفكاهي أيمن ميمي فكتب موجها منشوره إلى وزير التجارة: “يا رزيڨ القصر راهم يبيعو ويستهلكو فالممنوعات مهمش يدهنو بالزيت كفانا خرطي”.

وغردت الصحفية كريمة زياد بقناة فرانس 24 ، “ممنوع بيع زيت المائدة لمن دون 18سنة هذا ما اخترعته القوة الضاربة في #الجزائر الجديدة لمواجهة أزمة الزيت التي تُعد واحدة من أزمات أخرى في اقتصاد يتهاوى يوما بعد يوم ضحيته المواطن! الصورة تعبيرية فقط!”.

وغردت صفحة الجزائر توب على موقع تويتر، بمنشور ساخر مع صورة لطفلين والخبر الذي كُشف فيه منع بيع المادة للقصر: “تم القبض على شخصين قاصرين قاما بشراء الزيت بطريقة غير قانونية”.

بينما عبّر الناشط السياسي سمير بن العربي على حسابه بموقع فيسبوك ساخرا: “جامي كتبت عليه بصح هذه قالت لهم اسكتووووا خلاص …هذه هي الحلول المناسبة”.

ونقلت الوكالة الجزائرية عن بيان عقب الاجتماع أنه “تناغما مع سياسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ووجاهة غاياتها فضلا عن جهده الجهيد وإرادته في محاربة آفة الاحتكار والمضاربة غير المشروعة التي أضحت تأخذ أبعادا استفزازية جديدة تهدد الاستقرار والتماسك والمناعة المجتمعية للامة… يقرر ما يلي : انشاء لجنة تحقيق برلمانية تعهد إليها مسؤولية التحقيق والتقصي في مشاكل الندرة والاحتكار الذي طال بعض السلع والبضائع من المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع في الجهات الأربعة للجمهورية، وفي مختلف الجوانب ذات الصلة”.

كما أضاف البيان أن هذه اللجنة ستعمل على “الوقوف على دوافع هذه الأزمة ومسبباتها الرئيسية ومن يغذيها ويحوم حولها” بهدف “السعي لصد أي مناورات من قبل المضاربين وسلوكاتهم الكيدية المتكررة  وأنانيهم الفردية وطمعهم الشخصي على حساب المنتج والمستهلك على حد سواء”.

وشدد البيان في الختام على أن “يد الدولة وسلطان القانون سيكونان لذلك بالمرصاد من خلال المساءلة والمحاسبة لتكريس رؤية واضحة للمساواة المجتمعية والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة”، معلنا أن لجنة التحقيق ستباشر “عملها بتسطير برنامج عمل في القريب المنظور وفق الاجراءات القانونية”، حسب الوكالة الجزائرية.

يأتي هذا فيما يحتدم جدل حول قرار وزارة التجارة منع القصّر من شراء زيت المائدة. وقد أكد وزير التجارة كمال رزيق القرار، وقال إن ذلك جاء بعد اكتشاف أطراف تستعمل الأطفال للمضاربة في المادة.

وأضاف رزيق، اليوم السبت، في تصريح صحافي أن وزارته لن تتسامح مع المضاربين وسيتم التنسيق مع مصالح الأمن لمعاقبة المتسببين في ندرة زيت المائدة.

 

 

 

 

 

هاشتاغ نجوى كرم يجتاح تيك توك 380 مليون مشاهدة