اكتشف فريق دولي من الباحثين ” إسبانيا والولايات المتحدة والمغرب” ، بصمات ضخمة لديناصورات من فصيلة التيروبودtheropod اللاحمة في منطقة إيملشيل وسط الأطلس الكبير بالمغرب، وفقا لمجلة لدورية” Journal of African Earth Sciences”
الأبحاث في موقع إيملشيل استغرقت حوالي4 سنوات، مع زيارات متكررة انطلقت منذ عام 2016 ، ومكنت من التعرف بدقة على بصمتين ضخمتين جديدتين لديناصورات من نوع التيروبود، يتجاوز طولها 70 سم، وهي تعود للعصر الجوراسي المتوسط، تم تقديم كل المعطيات الرقمية المتعلقة بهاتين البصمتين ووصفهما بدقة في هذه الدراسة تم نشرها بالمجلة العلمية.
وأشار عضو من فريق البحث لوسائل الاعلام ، أن “اكتشاف بصمات كبيرة جدا للديناصور، يثبت وجود ديناصورات بأحجام كبيرة، حتى في حالة عدم العثور على بقايا عظام لهذه الديناصورات الضخمة” مضيفا أن الدراسة ثمن وتؤكد الدراسات العلمية السابقة التي أجريت بمنطقة إيملشيل، والذي يرجح أن يكون أكبر موقع لآثار الديناصورات وحيوانات أخرى عاشت بجانبها في العصر الجوراسي بالمغرب.
وفي العام 2019، أعلن متحف التاريخ الطبيعي في لندن عن اكتشاف نوع جديد من الديناصورات يعد من أكثر أنواع الديناصورات شهرة، وهو الأقدم من نوعه الذي تم اكتشافه على الإطلاق وقد عاش في المغرب قبل نحو 168 مليون عام. وعثر العلماء في جبال الأطلس الوسطى في المغرب عن رفات أقدم “ستيغوصور” في العالم اكتشف مؤخرا.
ويأمل علماء الحفريات بأن تساعد الاكتشافات اللاحقة في المنطقة على توسيع التصورات عن انتشار هذا النوع من الديناصورات وكيف كان شكلها واختلافه عن تلك التي عاشت في العصر الجوراسي المتأخر.
وكان هذا النوع من الديناصورات منتشرا في جنوب أفريقيا وأميركا الشمالية وآسيا وأوروبا. ولأول مرة يعثر على رفات ديناصور من هذا النوع في شمال أفريقيا.
وفي العام 2014، تم اكتشاف آثار العديد من الديناصورات على شاطئ أنزا بالقرب من مدينة أغادير المغربية، حيث قدر العلماء أن تاريخها يعود إلى أكثر من 85 مليون سنة بعد أن أجرى باحثون مغاربة تحقيقاتهم وذلك عقب نشر مدون فرنسي صورة لبصمة ديناصور على الإنترنت.
وكانت آثار أقدام الديناصورات على شاطئ أنزا قد ظهرت بفعل موجات تسونامي صغيرة طهرت الرمل في هذا الجزء من الشاطئ.
ونشرت مجلة علوم الأرض الأفريقية تقارير حول هذا الاكتشاف قائلة إن “موقع أنزا يظهر أسطح أثرية كبيرة، وأكدت الحفريات التي أجريت بالمنطقة على آثار أقدام الفقريات الموجودة بها، أن الموقع عرف تعايشا كبيرا بين العديد من الديناصورات وأنواعها المختلفة، مثل التريداكتيل، والتيتراداكتيل”.
ويعد الموقع الذي تتواجد فيه هذه الحفريات صغيرا حيث لا يتعدى طوله 1000 متر وعرضه 30 مترا، ولكن تم العثور على ما يقرب من 323 آثار أقدام به منذ العام 2014.
وأكد موسى مسرور أستاذ علم الآثار والمحاضر في جامعة ابن زهر في أغادير- شارك في إعداد تقارير مجلة علوم الأرض الأفريقية حول آثار أقدام الديناصورات- أن المسارات هي من العصر الطباشيري – وهي نقطة مهمة بشكل خاص حيث إن المسارات الطباشيرية نادرة جداً.
وقال إن الآثار الموجودة في أنزا هي من بقايا الديناصورات آكلة اللحوم والتيروصورات، وهو نوع من الديناصورات الطائرة.
وشدد على أن “آثار الأقدام هنا (موقع أنزا) هي الأولى من نوعها في أفريقيا والرابعة في العالم”.