يقوم الملك المقدى محمد السادس حفظه الله، خلال الاسبوع المقبل، بزيارة رسمية إلى دولة مدغشقر، لإجراء محادثات مع الرئيس الملغاشي أندري راجولينا، ورئيس الوزراء كريستيان نتساي، حول تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتوقيع عدد من الاتفاقيات، وفقا لما نشرته وسائل إعلام مغربية والملغاشية.
وكانت أخر زيارة للملك المفدى الى مدغشقر في نوفمبر 2016 ، حيث زار المنفى القسري للأسرة الملكية قبل الاستقلال، مدينة أنتسيرابي، التي وضع فيها حجر الأساس لبناء مستشفى الامومة والطفل ومركز للتكوين المهني، تموله مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة.
وكانت المملكة المغربية ومدغشقر ، قد وقعتا 12 اتفاقا بين الحكومتين في المجالات السياسية والفلاحة والصيد البحري والطاقة واللوجيستيك والضرائب والبيئة والماء والمعادن والتكوين والسياحة والوظيفة العمومية.
وتكتسي زيارة جلالة الملك المفدى إلى مدغشقر طابعا رمزيا، لأن الجزيرة استضافت السلطان محمد الخامس عند نفيه من طرف فرنسا سنة 1953 بسبب موقفه الوطني، الذي أجج كفاح المغاربة ضد الاستعمار الفرنسي والمطالبة بعودة الملك الشرعي واستقلال البلاد. وخلال مقامه بمدغشقر، سيزور العاهل المغربي بلدة أنتسيرابي التي أقام بها جده الملك محمد الخامس خلال منفاه، والتي سيشرف فيها الملك محمد السادس على تدشين مشاريع اجتماعية وتنموية؛ ضمنها إنشاء مركز للعناية بالأم والطفل، ومركز آخر للتكوين في مهن الزراعة والسياحة.