خلال هذا العقد الذي نعيشه وخاصة خلال السنتين الماضيتين وما تسببت فيه جائحة كورونا من كوارث اقتصادية على جميع دول العالم وعلى الشعوب العربية بشكل خاص، أصيب الناس بإحباط شديد نتج عنه حالات كثيرة من قتل وانتحار وانتشار للجرائم، كل ذلك بسبب البعد عن الإيمان وفقدان الأمل عند الكثيرين.
فالإنسان مخلوق لديه من الميزات الكثير، كالقوة الجسدية والقدرات على التحمل والتكيف مع جميع الظروف، والدليل على ذلك أنه وبعد دراسات معمقة تم اكتشاف بأن الإنسان لا يستخدم غير اثنين في المائة من تلك القوة الكامنة التى أنعم الله بها علينا.
ولكن بسبب ما وصلنا إليه اليوم من أساليب الرفاهية والتطور وسهولة الحياة، أصيبت الشعوب بالكسل والوهن ولم تعد خلاقة، مبتكرة ولا مبادرة ومنتجة بل مشاهدة ومستهلكة فقط.
إن رسالتي واضحة، فالإنسان قادر على التكيف في كل الحالات ولديه من الامكانيات الكثيرة التي لا تستغل، فلا تجعل اليأس يحطم تلك الطاقة الكامنة التي تجعلك صامدا أمام أي مشكلة وتساعدك على إيجاد الحلول وعدم الاستسلام، وتأكد أن الله أنعم عليك بما يعينك على تحدي المصاعب مهما كانت.
عندما سألوا الملاكم محمد علي كلاي “أنت أقوى رجل في العالم حيث تهزم خصومك في حلبة الملاكمة وتنتصر عليهم بالضربة القاضية، فأجابهم أنا آكثر شخص أتحمل الضرب واللكمات والألم وبذلك استطعت أن أهزم خصومي”.
فجر طاقتك ولا تستسلم وكن قويا وتحمل الضرب فسوف تنتصر فى آخر المطاف واجعل الله أمامك وتوكل عليه، ومن يتوكل على الله فهو حسبه.