أعلنت أجهزة الأمن المغربية، اليوم الإثنين، أنها أوقفت شخصا مواليا لتنظيم “داعش” الإرهابي، يبلغ من العمر 22 سنة وينشط بمدينة سلا الجديدة (تبعد بنحو 15 كلم عن العاصمة الرباط)، وذلك “للاشتباه في تورطه في التحضير لمشروع إرهابي بغرض المساس بالنظام العام” مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بـ”أحد المعتقلين السابقين في قضايا الإرهاب”.
وذكر بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، نشرته وكالة الأنباء المغربية أنه “جرى توقيف المشتبه به الذي تم تشخيص هويته وكشف تفاصيل مشروعه الإرهابي انطلاقا من أبحاث وتحريات قامت بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني”.
وأضاف أن “عمليات التفتيش المنجزة أسفرت عن حجز أجهزة إلكترونية بالإضافة لرسم يدوي يتضمن خططا لتنفيذ عمليات إرهابية وكذا منشورات ذات محتوى متطرف”.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، يضيف البلاغ، فإن “المشتبه فيه الموالي لتنظيم ‘داعش’ الإرهابي، قد عاد مؤخرا إلى نشاطه المتطرف حيث شرع في البحث عن المواد الأولية التي تدخل في صناعة العبوات الناسفة بغية تنفيذ مخططه الإرهابي ضد منشآت حيوية”.
وأوضح المصدر ذاته أنه “تم الاحتفاظ بالمتطرف الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن كافة الأنشطة المتطرفة المنسوبة له، وتدقيق ارتباطاته المحتملة مع التنظيمات الإرهابية الموجودة داخل المغرب وخارجه، فضلا عن تحديد جميع ملامح المشروع الإرهابي الذي كان بصدد الإعداد لارتكابه فوق تراب المملكة”.
وتواجه السلطات المغربية تحديات متزايدة بفعل تنامي ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة والعدوان الخارجي والتدخل الأجنبي، فضلاً عن التطور السريع الذي عرفه الإرهاب الإلكتروني.
ومع أن المغرب لم يتعرض سوى لهجوم كبير واحد خلال السنوات العشر الماضية (مقتل سائحتين إسكندنافيتين عام 2018)، إلا أن المسؤولين المغاربة يرون أن الجماعات المتشددة في منطقة الساحل الأفريقي المجاورة، والتي تجنّد وتدرّب أتباعها عبر الإنترنت، تمثل أكبر خطر على البلاد، وأن موقع المغرب يجعله هدفا للجماعات المتمركزة في تلك المنطقة. كما يبدي المسؤولون المغاربة قلقاً من انتقال بعض المغاربة الذين انضموا لتنظيم “داعش” في الشرق الأوسط إلى منطقة الساحل.