في تطور هام في انتخابات رئاسة نادي الوداد الرياضي، قرر عدد من المرشحين التراجع عن تقديم ترشيحاتهم، مما جعل الأمور شبه محسومة لصالح هشام آيت منا، الرئيس المنتدب الحالي لفريق كرة القدم. هذا التحول جاء نتيجة لتعديلات قانونية ومواقف سياسية داخل النادي، مما أثر بشكل كبير على مسار الانتخابات.
تعديلات قانونية تمهد الطريق
خلال الجمع العام الأخير، تم إجراء مجموعة من التعديلات القانونية التي فتحت الباب أمام آيت منا لرئاسة النادي. من بين هذه التعديلات، المصادقة على لائحة المنخرطين الجدد، مما أتاح لهم الترشح للرئاسة حتى وإن لم يتوفر لديهم شرط الانخراط لموسمين، وهو ما ينطبق على آيت منا.
انسحاب المنافسين
المنخرط أنس كورامي أعلن تراجعه عن الترشح لرئاسة الوداد، مفضلًا عدم دخول سباق كرسي الرئاسة خلال الجمع العام العادي الانتخابي المقبل. أكد كورامي في بيانه أن قراره جاء احترامًا لرغبة الجماهير الودادية وتوجهها، وأهمية الحفاظ على وحدة النادي. كما أشار إلى أن أعضاء لائحته الانتخابية سيبقون في خدمة النادي على جميع المستويات، مع التمسك بالحياد تجاه جميع المرشحين ومنح المنخرطين حرية الاختيار.
إصرار سعد الله ياسين
على الجانب الآخر، رفض سعد الله ياسين التراجع عن ترشحه، ووضع ملفه بشكل جيد لرئاسة النادي. ياسين انتقد التعديلات القانونية الأخيرة، مشيرًا إلى أنها جاءت لخدمة مصالح بعض الأشخاص والنادي بصفة عامة. رغم ذلك، أبدى ياسين استعداده لتخصيص مبلغ 5.5 مليارات سنتيم لدعم نادي الوداد في حالة انتخابه رئيسًا، مع تأكيده على حاجة النادي إلى سيولة مالية إضافية لإبرام تعاقدات كبيرة تتماشى مع طموحات الجماهير.
صدمات وتحديات
الجمع العام الأخير شهد أيضًا رفض انخراط عطيل توزير، مما منعه من الترشح لرئاسة النادي، رغم أنه قدم برنامجًا طموحًا شمل التعاقد مع المدرب صبري لموشي وعدد من اللاعبين البارزين. هذا الرفض شكل صدمة لتوزير وأنصاره، وأكد أن التعديلات القانونية الأخيرة لم تكن في صالحه.
الآفاق المستقبلية
في ظل هذه التطورات، يبدو أن السباق نحو رئاسة نادي الوداد الرياضي قد حُسم بشكل كبير لصالح هشام آيت منا. نجاح آيت منا في الوصول إلى كرسي الرئاسة سيكون بمثابة مرحلة جديدة للنادي، تتطلب تعزيز الاستقرار الداخلي وتحقيق الطموحات الكبيرة للجماهير. ومن المتوقع أن يركز آيت منا على تعزيز الفريق بصفقات قوية وإدارة مالية متينة، لضمان استمرار النادي في تحقيق النجاحات المحلية والقارية.
خاتمة
الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل نادي الوداد الرياضي، حيث سيحدد الجمع العام العادي الانتخابي خليفة عبد المجيد البرناكي، وستكون جميع الأنظار متجهة نحو هشام آيت منا وما سيقدمه من خطط واستراتيجيات لتحقيق طموحات النادي والجماهير.
“تحليل: فضيحة 60 رياضياً و3456 مرافقاً في أولمبياد باريس: شفافية غائبة أم سياسة المحاباة؟”