الإبراهيمي: يطالب الحكومة بتخفيف ساعات الحظر عن مجموعة من القطاعات.. تضرر 70% من الأندية والجمعيات الرياضية بسبب إغلاقها بشكل نهائي!؟

0
334
كشفت نتائج بحث ميداني أجرته “المنظمة الوطنية للنهوض بالرياضة” أن أكثر المشتغلين في الأندية والقاعات الرياضية تعطلوا عن عملهم بسبب قرار السلطات بالإغلاق الكامل  (للأندية والقااعت والمدارس الرياضية)، من جراء توقفهم عن العمل بسبب جائحة كوفيد 19 أو إغلاقها بشكل نهائي أو فقدان الوظائف، حيث بلغت نسبة المتضررين من الكويتيين أكثر من 70%. 
دعا البروفيسور عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية، اليوم الأحد، إلى تخفيف قيود كورونا، مؤكدا أنه لا يفهم  سبب عدم رفع أو تخفيف القيود عن  مجموعة من القطاعات، واعتبر أن ذلك يفقد المصداقية ويطعن في المقاربة العلمية المغربية.

وأكد إبراهيمي في تدوينة له على أنه يجب أن نجرأ على العودة لحياة شبه عادية تدريجيا، فبعد تجاوز 60 في المئة من الملقحين الذين تتجاوز أعمارهم 12 سنة (20 في المئة من الساكنة) و قريبا 70 في المئة، فقد بات واضحا أن الأغلبية قد تلقحت و تريد العودة إلى حياة شبه طبيعية.

وتساءل عضو اللجنة العلمية الخاصة بكوفيد، “إلى متى ستستمر هذه القيود؟ وهل ننتظر وصول موجة أخرى لفعل ذلك؟ أو حتى تتدهور الحالة الوبائية؟، أو تظهر سلالة جديدة؟”، موضحا، أنه لن يكون هناك عالم بدون كوفيد وينبغي التعايش مع الفيروس.

ونبه عز الدين إبراهيمي “إلى أن المؤشر الحقيقي الذي يجب أخده بعين الاعتبار عن مدى صمود المنظومة الصحية هو نسبة ملأ أسرة الإنعاش ليس فقط وطنيا بل جهويا ومحليا، فبمقارنة أعداد وفيات الحسيمة و بني ملال والرباط، تبين أنه بفضل العرض الصحي المتوازن في الرباط، فنسبة الوفيات أقل بكثير من مدن الحسيمة وبني ملال، وهذا يدل على أن تباين العرض الصحي بين مدننا، ربما يكون سببا في عدم صمود المنظومة.

وشدد إبراهيمي على أن تسريع وتيرة التلقيح يبقى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، خاصة الاشخاص المسنين أو ذوي الأمراض المزمنة الذين تخلفوا عن الجرعة الأولى أو الثانية، الذين ولو بقيت منهم قلة، فهم يشكلون خطرا على صمود المنظومة الصحية.

ويرى الكاتب والصحفي في جريدة “المغرب الآن” جمال السوسي،  أنه “يقينا لم يكن قرار الإغلاق والحجر قرارا حكيما، لا على المستوى العالمي، ولا خاصة على مستوى بلداننا العربية التي لم تكن في أيِّ لحظة مهدَّدة مثل أوروبا والولايات المتحدة، وكان يكفينا التسريعُ بغلق الحدود، ووقف الرحلات الجوية، وتكثيف الإجراءات الوقائية والنظافة الفردية، سمحت لدولٍ كثيرة بتفادي الحجر والإغلاق، ومنها السويد التي حققت نتائج أفضل من الدول التي اختارت الامتثال لـ ‘فرمانات’ منظمة الصحة العالمية، المتهمة اليوم من قبل ذوي الاختصاص بالمقاولة المفضوحة من الباطن لشركات تصنيع الأدوية واللقاحات”.

تعليقاً على هذه الأرقام، دق جمال السوسي، رئيس المنظمة الوطنية للنهوض بالرياضة وخدمة الأبطال الرياضيين بالمغرب، ناقوس الخطر، مؤكدا “أن الوضع الخطر الذي أصبح يعيشه المدربون والأطر الرياضية المغاربة والأجراء جراء القرارات الحكومية المتعلقة بالجائحة”.

وأضاف في حديث أن قطاع الرياضة والقطاعات مهنية أخرى، على وشك انهيار تام وينذر بكارثة حقيقية، وأن عدد الأندية والجمعيات الرياضية التي أغلقت نهائيا مرشح للارتفاع. وهو ما جعلنا نتوجه بهذه المقال للحكومة والسلطات المعنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتجنب الكارثة. 

في هذا الصدد قال  الحراق رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب“إذا لم يتدخل المسؤولون، فسنكون أمام مئات الآلاف  بدون عمل، وعشرات الآلاف من المهنيين يفقدون مصدر عيشهم وقوت أبنائهم. ونأمل أن تتفاعل الحكومة مع هاته المقترحات وأن تستجيب لمطالبنا المشروعة”.

وتابع نور الدين الحراق في معرض حديثه قائلا “أن المهنيين يمنون النفس بتمديد ساعات العمل، لتعويض الخسائر الكبيرة التي طالتهم طيلة فترات الأزمة الصحية.” 

أما في ما يتعلق بالمقترحات التنظيمية الأساسية والاستراتيجية، فقد دعت الجمعيات المشار إليها انفاً الحكومة للسماح للأندية والجمعيات الرياضية وللمقاهي والمطاعم بالعمل إلى حدود الساعة 11:00 ليلا، كما كان في السابق قبل حلول موسم الصيف من بينها الإجراءات للحماية الاجتماعية الشاملة لكل أجراء القطاع، حيث ألحتا على ضرورة تشكيل لجنة بين كل الوزارات الوصية والمرتبطة بالقطاع، لمناقشة مجموعة من المقترحات وإعداد تصور ملائم مع واقع حال القطاع. 

وكانت الحكومة، قد فرضت حظر التجوال الليلي خلال موسم الصيف، في جميع أنحاء البلاد، للحد من انتشار فيروس كورونا. وبدأ حظر التجوال من الساعة التاسعة مساءً، إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة.

 

 

تراجع كبير لإصابات كورونا الجديدة في المغرب