الإدريسي: الصحافي الريسوني المعتقل في سجن”عكاشة “مصر على مواصلة الإضراب عن الطعام ..مخاوف على حياته

0
234

قرر الإعلامي المغربي سليمان الريسوني المعتقل في سجن “عكاشة ” بالدارالبيضاء الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على ما قال إنه اعتقال تعسفي يعيشه منذ نحو عام.

وقد أكد المحامي عبد الصمد الإدريسي أن الصحافي سليمان الريسوني ، مصر على مواصلة إضرابه عن الطعام الذي بلغ الشهر.

ونقل الإدريسي إلى الريسوني الذي زاره اليوم الجمعة في السجن، نداءات عائلاته وعلى رأسهم شقيقه الفقيه أحمد الريسوني، وعدد من الأصدقاء، لتوقيف الإضراب عن الطعام الذي يخوضه منذ شهر.

وأشار الإدريسي أن أكثر من 4 ساعات من محاولات الإقناع لم تفلح في تحقيق نتيجة، حيث تشبث سليمان وبقوة، بالاستمرار في معركة الأمعاء الفارغة دون رجعة.

وأوضح أن سليمان جدد تأكيده خلال الزيارة بأن إضرابه عن الطعام حقيقي، ولم يسبق له أن تناول حتى التمر، وأكثر من ذلك فحتى “السيبرادين” أعادها للطبيب، بعدما كان هو من ظل يلح عليه لأخذها حفاظا على حياته.

ونقل سليمان تحياته لكل المتضامنين معه، راجيا منهم تفهم عدم تجاوبه مع كل نداءات توقيف الإضراب عن الطعام، لأن الأمر بالنسبة إليه مسألة حياة بكرامة أو موت بكرامة.

من جهة أخرى، أصدرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بياناً أوضحت فيه أن الصحفي الريسوني “يستفيد من حقوقه كافة المخولة له قانوناً داخل المؤسسة السجنية”، وأن “الإشعار بدخوله في الإضراب عن الطعام الذي تقدم به لا علاقة له بظروف اعتقاله”.

وقالت المندوبية إن إدارة المؤسسة السكنية عكاشة في الدار البيضاء حاولت التدخل من أجل ثنيه عن مواصلة إضرابه عن الطعام، نظراً لما لهذا القرار من عواقب وخيمة على حالته الصحية، غير أنه رفض ذلك، ما استوجب إخضاعه للمراقبة الطبية تحت إشراف الطاقم الطبي للمؤسسة.

ولفتت المندوبية إلى أن “الريسوني يتحمل مسؤولية النتائج التي يمكن أن تترتب عن دخوله في الإضراب عن الطعام، وكذا عائلته، وكل الجهات التي تدفعه إلى الدخول في هذا الإضراب، وتنسق بينه وبين السجين عمر الراضي، بغية الضغط على الدولة والالتفاف على المسار القضائي لقضيتيهما الرائجتين أمام القضاء”.

ونفت المندوبية منع الريسوني من التواصل مع عائلته، وأن يكون قد تعرض لأي تفتيش مهين، و”إنما بإجراء يُتَّخَذ في إطار المسطرة المعمول بها في حالة دخول أحد السجناء في إضراب عن الطعام، ويطبَّق على جميع النزلاء دون استثناء”.

وكان القضاء المغربي قد قرر، أبريل الماضي، الإبقاء على اعتقال الريسوني، بعد رفض محكمة الاستئناف بالدار البيضاء التماساً لإطلاق سراح مؤقت تقدمت به هيئة دفاع الصحافي المتابع بتهمة “هتك العرض بالعنف والاحتجاز”، انطلاقاً من عدد من الضمانات المتعلقة بتوافره على سكن، فضلاً عن أنه متزوج وأب لطفل عمره سنة، وهو المعيل الوحيد لأسرته.

ولاقت جميع طلبات الإفراج المؤقت عن الصحافي الراضي التي تقدمت بها هيئة دفاعه المصير نفسه، بعد مرور أكثر من 250 يوماً على وجوده رهن الاعتقال في سجن عكاشة في مدينة الدار البيضاء، رغم تزايد مطالب منظمات وهيئات مغربية ودولية بوقف اعتقاله ومتابعته في حالة سراح، احتراماً لقرينة البراءة، مع توفير كل شروط المحاكمة العادلة.

واعتقلت السلطات المغربية، في أيار (مايو) الماضي، الصحفي سليمان الريسوني، رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” المستقلة من بيته في مدينة الدار البيضاء من طرف عناصر (أمنية) بلباس مدني، بناء على شكوى تقدم بها ضده شاب من مدينة مراكش (غرب) يتهمه فيها بـ”اعتداء جنسي”.

ويعتبر سليمان الريسوني، وهو شقيق الفقيه المغربي أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من الصحفيين المعروفين في المغرب بمقالاتهم النارية المنتقدة للسلطة في البلاد.