أفرج صباح اليوم الخميس على الناشط نور الدين العواج، بعد أن قضى في السجن سنتين.
وغادر العواج المؤسسة السجنية في الدار البيضاء التي قضى داخلها محكوميته، بمعنويات عالية، حيث ردد نفس الشعارات القوية التي كانت وراء اعتقاله، وأدان اعتقاله ومحاكمته وسجنه، وطالب بإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي داخل السجون المغربية.
ووجد العواج أمام السجن عدد من الحقوقيين والمتضامنين الذين آزروه وساندوا أسرته طيلة فترة محنته، جاؤوا لإستقباله بالورود والحليب والتمر والشعارات.
آن سبب اعتقاله والحكم عليه، وكشف أن الشرطة القضائية لما كانت تحقق معه قالت له بأن اعتقاله جاء بـ “أوامر عليا”.
للتذكير فإن العواج قد اعتقل منتصف شهر يونيو/2021 مباشرة بعد انتهاء وقفة تضامنية مع الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي وعماد ستيتو، والتي كانت منظمة على هامش محاكمتهم بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث صدر في حقه حكم بالسجن سنتين نافذتين.
و أدلى نور الدين العواج قبل اعتقاله من أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بتصريحات نارية ضد النظام المغربي، عبر تسجيل مصور (فيديو)، اتهمه فيه بمحاولة “قتل الصحفي سليمان الريسوني بدم بارد”، و وصف ما يعيشه المغرب ب”الكارثة” بسبب “السياسات الفاشلة” للنظام.
وارتفعت مؤخرا العديد من الاصوات الحقوقية التي تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي, فإلى جانب المنظمات الحقوقية مثل الفضاء المغربي لحقوق الانسان والجمعية المغربية لحقوق الانسان والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان, طالب حزب النهج الديمقراطي العمالي, في بيان في وقت سابق,”بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ومنهم معتقلو حراك الريف, ووقف المضايقات والمتابعات وفبركة الملفات في حق المناضلين ونشطاء التواصل الاجتماعي”.
كما طالبت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد بالمغرب و البرلمانية نبيلة منيب, بـ”وضع حد لظاهرة الاعتقال السياسي في المغرب, بدء بإطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي بالريف والصحفيين والمدونين “.