أعلن الاتحاد العام لمقاولات المغرب وهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، في تل أبيب، اتفاقية شراكة استراتيجية، على هامش المنتدى الاقتصادي الإسرائيلي المغربي، تنص على استكشاف الجوانب ذات الأهمية المتعلقة بالعلاقات بين المغرب وإسرائيل، والمساهمة في عملية التوسع المتبادلة للتجارة والاستثمار وتطوير التكنولوجيا.
واتفق الجانبان في إطار الاتفاقية على إنشاء قناة اتصال من خلال مجلس أعمال ثنائي لتعزيز التعاون بين المنظمتين وتطوير تبادل المعلومات والتجارب حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لتعزيز تنمية الشركات في كلا البلدين. وسيتم ذلك من خلال على الخصوص، وضع أسس تشاور وتعاون فعال ومنهجي بين الأطراف، لا سيما في ما يخص التجارة، وسياسات تطوير الاستثمار.
وحسب المصدر، تهم الاتفاقية أيضا، تبادل المعلومات حول الجوانب الاقتصادية، والتشريعات، والمعطيات القطاعية والسياحية، خاصة ما يتعلق بالتجارة الخارجية، ونظام الجمارك، والعملات، والعمل كنقاط اتصال محلية لطلبات الأعضاء من كلا الطرفين.
من جهة أخرى، يلتزم الطرفان بعقد اجتماعات منتظمة لتسهيل تبادل وجهات النظر، من أجل مراجعة التوقعات المرسومة، ومدى تنفيذ بنود هذه الاتفاقية، وتشجيع تبادل البعثات التجارية وتنظيم لقاءات أعمال مصغرة (B2B)، وبعثات تجارية، وتقديم الدعم لوفود بعثات الأعمال خلال زيارة الطرف الآخر، وذلك من خلال ترتيب الاستعدادات الملائمة، بالإضافة إلى تشجيع تأسيس الشركات المغربية في إسرائيل، والشركات الإسرائيلية في المغرب، الفاعلة في القطاعات ذات الأولوية، والتي سيتم تحديدها بشكل مشترك.
وبموجب الاتفاقية أيضا سيعمل الطرفان على تحسين تبادل المعلومات التجارية حول أنشطة الاستيراد والتصدير، والبحث والتطوير والابتكار وإمكانيات التعاون التكنولوجي بين البلدين، من خلال نشر الوثائق المتعلقة بالتنمية الاقتصادية، والتجارة الخارجية وفرص الاستثمار، والجوانب الضريبية والتشريعية في البلدين، بالإضافة إلى القيام بدراسات اقتصادية مشتركة حول الفرص التجارية المحتملة بين البلدين وتوفير قوائم بالمستوردين والمصدرين في مختلف القطاعات حسب الطلب.
وشهد المنتدى الاقتصادي الإسرائيلي المغربي، المنعقد على هامش الرحلة الافتتاحية للخطوط الملكية المغربية، التي تربط بين الدار البيضاء وتل أبيب، مشاركة 80 من رؤساء مقاولات مغاربة، وأكثر من 300 شركة إسرائيلية، تعمل في قطاعات مختلفة، على رأسها، الفلاحة والصناعة والصحة والتعليم والطاقات المتجددة والماء، وذلك بهدف وضع أسس شراكة اقتصادية وتجارية قوية، ومستدامة، من شأنها خلق قيمة مضافة وفرص شغل جديدة
وبموجب هذه الاتفاقية، التي وقعها شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ورون تومر، رئيس هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية ورئيس اتحاد الصناعيين الإسرائيلي، وأوريل لين، رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية، تعين الأطراف المعنية (الفاعلون في ميدان الأعمال بالمغرب وإسرائيل الممثلين على التوالي من طرف الاتحاد والهيئة) بعضهما البعض كقناة اتصال وشريك رئيسي في القطاع الخاص في بلديهما، ويتشاورون بينهم لاتخاذ مجموعة من الإجراءات المشتركة، وفقا للموارد المتاحة.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000 إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وفي 22 من الشهر ذاته وقعت الحكومة المغربية “إعلانا مشتركا” مع إسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أميركي إلى العاصمة الرباط.
وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، في ما بات يُعرف بـ”اتفاقات إبراهيم”.