الاتحاد الليبي ينضاف الى قائمةالمهددين بالانسحاب من بطولة افريقيا للمحلليين “شان الجزائر” ..وعدم خوض مباراة الإفتتاح أمام الجزائر

0
318

بدأ الغموض يلف مستقبل بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين “شان الجزائر” المقرر إقامتها في الفترة بين 13 كانون الثاني/ يناير و4 شباط/ فبراير من العام المقبل، بسبب انسحاب عدد من البلدان وتهديد أخرى أيضا بعدم المشاركة.

هدد الاتحاد الليبي لكرة القدم بالانسحاب من بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2022، التي تنطلق بالجزائر، في 13 يناير/كانون الثاني 2023، ووجّه رسالة للسلطات العليا من أجل إيجاد حلول للمشاكل الكبيرة التي تواجههم، والتي من شأنها أن تضرب استقرار المنتخب الأول أيضا.

ونشر اتحاد الكرة الليبي بيانا رسميا بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، السبت، ندد فيه بما وصفه عرقلة العمل الذي يسعى إلى تحقيقه، والهدف هو حظر ليبيا على المستويين المحلي والدولي.

وجاء في البيان: “تابع الاتحاد الليبي لكرة القدم بكل أسف الإجراءات المتخذة ضده بناء على طلبات من أشخاص يسعون إلى عرقلة الاتحاد وتجميد نشاط لعبة كرة القدم داخليا وخارجيا، وهذا بعد أن رُفعت دعوات ضده إلى المحاكم العادية عبر إجراء يمنعه الاتحاد الأفريقي، وتنجر عنه عقوبات تصل لغاية الحظر”، بحسب البيان.

ولم تستبعد الهيئة الكروية التراجع عن المشاركة في كأس أمم أفريقيا للمحليين قبل أيام من انطلاق المنافسة: “نحن بصدد الاستعداد لمشاركة فريقنا الوطني الأول في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين (الشان) التي ستنطلق بالجزائر في الأيام القادمة، وربما نقرر الانسحاب من هذه البطولة في حالة عدم توفير الإمكانيات اللازمة”.

وطرح الاتحاد الذي يقوده عبد الحكيم الشلماني مشكلة المدرب الفرنسي، كورينتين مارتينز الذي قد يلجأ لهيئة “فيفا” لطلب مستحقاته المتأخرة: “للاتحاد التزامات مالية تجاه مدربه الأجنبي وطاقمه الفني المصاحب، الملتزمين معنا بعقود تستوجب تسديد مرتباتهم في حينها حسب ما هو متفق عليه بالعقود المبرمة معهم، وقد لوحوا بالتوقف عن تدريب المنتخب واللجوء إلى فيفا في حالة التأخر عن دفع مستحقاتهم خلال مدة قصيرة”.

ورفعت جهات دخلت في صراع مع الاتحاد الليبي، دعوات قضائية انجر عنها تجميد حسابه، ما أوقف القدرة على التصرف في الأموال، وعطل توفير سبل النقل والراحة للاعبين، قبل الانطلاق في المنافسة الأفريقية، وخوض المباراة الافتتاحية أمام المنتخب الجزائري. 

ففي 28 نيسان/ إبريل الماضي، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” اعتذار تونس ومصر عن المشاركة في البطولة، لتلحق بهما بعد ذلك جمهورية أوغندا.

وذكرت وسائل إعلام محلية في تونس أن اتحاد اللعبة المحلي فضل الانسحاب بسبب تركيزه على تجهيز المنتخب الأول للمشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022.

من جهته جاء اعتذار الاتحاد المصري للانشغال باستعدادات “كان 2023″، حسبما أورد الإعلام المحلي، بينما قرر الاتحاد الأوغندي عدم المشاركة بسبب أزمة مالية خانقة يعاني منها.

وقبل أيام قليلة تداولت تقارير إعلامية أخبارا مفادها أن الكاميرون تعتزم الانسحاب من “شان الجزائر”، لأسباب تنظيمية وأمنية، قبل أن ينفي مصدر من داخل الاتحاد الكاميروني ذلك في تقرير خاص نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “العربي الجديد” القطرية.

وأخيرا، ربط المغرب مصير مشاركته بالبطولة بشرط الموافقة على نقل بعثة المنتخب برحلة جوية خاصة من العاصمة الرباط إلى مدينة قسنطينة الجزائرية التي تستضيف مباريات حامل اللقب في آخر نسختين.

وقال الاتحاد المغربي في بيان أعقب اجتماع عقده، أمس الثلاثاء: “تمت الإشارة إلى مراسلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بخصوص احترام بنود دفتر الشروط لاستضافة البطولات الإفريقية، خاصة فيما يخص تسهيل ظروف المنتخبات المشاركة”.

وأضاف: “طالب الاتحاد بسفر المنتخب الوطني المغربي إلى مدينة قسنطينة التي ستستضيف مبارياته في هذه البطولة عبر رحلة مباشرة انطلاقا من مدينة الرباط بواسطة طائرة خاصة للخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية”.

وأردف قائلا: “في حال رفض ذلك فقد قرر المكتب التنفيذي بالإجماع عدم المشاركة في هذه البطولة”.

الطلب المغربي يأتي في ظل قطيعة دبلوماسية بين الرباط والجزائر، تسببت في إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية منذ 22 أيلول/ سبتمبر 2021.

يذكر أن 18 منتخبا سيُشاركون في “شان الجزائر” قسموا على 5 مجموعات، تتكون الثلاثة الأولى من أربع منتخبات، فيما تضم المجموعتين المتبقيتين ثلاثة منتخبات فقط.

ووقع منتخب المغرب في المجموعة الثالثة والتي تضم إلى جانبه منتخبات السودان ومدغشقر وغانا، وفي حال ثبت “أسود الأطلس” حضورهم، فإن منتخب أقل من 23 سنة هو من سيخوض المنافسات، بعد قرار حل المنتخب المحلي، عقب إقصائه في كأس العرب 2021 بقطر.​​​​​​​