الاتفاق السعودي الإيراني ..ترحيب عربي ودولي و ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية

0
397

صدمة وإرباك في وسائل الإعلام الإيرانية، أمس الجمعة، امتدت في تغطية الصحف اليوم أيضا، بعد انتشار خبر “الاتفاق” بين إيران والمملكة العربية السعودية بوساطة صينية، لاستئناف العلاقات بين البلدين بعد قطيعة دامت 7 سنوات. ، 

وجاءت أنباء الصفقة لتمثل ضربة ثلاثية الأبعاد للبيت الأبيض ومؤسسة الحكم الأميركية، خاصة في ظل علاقات واشنطن المضطربة بأطراف الاتفاق الثلاثة الصين وإيران والسعودية.

وشهدت علاقات واشنطن وبكين توترا كبيرا خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة، زاد منه حادث اكتشاف منطاد التجسس الصيني فوق الأراضي الأميركية وإسقاطه بطائرة عسكرية، ومن ثم إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلغاء زيارة لبكين كانت تهدف لإصلاح العلاقات.

ويرى مراقبين إقليميين أن التداعيات الفعلية للاتفاق أبعد من أن تكون واضحة سواء بالنسبة للتعاون السعودي الإيراني أو لعلاقة إسرائيل بالرياض.




ومن هؤلاء “حزب الله” اللبناني، حيث وصف أمينه العام، حسن نصرالله، الاتفاق بأنه “تحول طيب”.

وقال نصرالله، في كلمة بثتها قناة “المنار”: “نحن سعداء (بالاتفاق)؛ لأنه عندنا ثقة إن هذا لن يكون على حساب شعوب المنطقة بل لمصلحة شعوب المنطقة ويساعد في لبنان واليمن وسوريا والمنطقة”.

وأضاف: “الطرف الأول (السعودية) لا نريد فتح مشكلة لأنهم يريدون أن يتصالحوا، أما الطرف الثاني فنحن واثقون أنه لا يخلع صاحبه، يعني الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقوم مقام الشعوب ولا تتخذ قرارات بالنيابة عنها”.

وعلى النحو ذاته، أشاد رئيس “التيار الوطني الحر” في لبنان جبران باسيل بالاتفاق السعودي الإيراني.

وقال باسيل، المتحالف مع “حزب الله”: “أخيرا حصل ما كان يجب أن يكون: اتفاق السعودية وايران، وقريبا سوريا، وهو ما سيحدث موجة استقرار في المنطقة تطال لبنان؛ اللهمّ نجّنا من مخرّبيه”.

واستدرك في تغريدة عبر “تويتر”: “لكن ما من حلّ لأزماتنا سيأتي من الخارج إن لم نبادر في الداخل إلى وضع الحلول دون مكابرة أو تحدّ. استقرار الخارج يساعد،تفاهم الداخل يحلّ”.

كذلك، رحب نظام بشار الأسد بالاتفاق السعودي الإيراني.

وقالت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري، في بيان، إن “هذه الخطوة المهمة ستقود إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.




وتابعت: “تتمنى سوريا استمرار هذه الجهود لتشمل العلاقات بين دولنا العربية، وأصدقائنا لمواجهة التحديات الكبرى التي نواجهها في عالم اليوم”.

وفي اليمن، جاء الترحيب أيضا من المتحدث باسم جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، المدعومة إيرانيا، والذي أكد أن المنطقة “بحاجة لعودة العلاقات الطبيعية بين دولها”.

وقال عبدالسلام إن “المنطقة بحاجة لعودة العلاقات الطبيعية بين دولها، وتسترد بها الأمة الإسلامية أمنها المفقود نتيجة التدخلات الأجنبية وعلى رأسها الصهيوأمريكية، التي عملت على الاستثمار في الخلافات الإقليمية واتخذت الفزاعة الإيرانية لإثارة النزاعات وللعدوان على اليمن”.

كما رحب بالاتفاق المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في الحكومة اليمنية، معربا في بيان عن أمله أن “يسهم ذلك في توطيد الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم”.

دول الخليج، التي تحمل تخوفات إزاء إيران مثلها مثل السعودية، أبدت كذلك تفاؤلها بالاتفاق بين الرياض وطهران.

فقد رحب مجلس التعاون الخليجي في بيان بالاتفاق، معربا عن أمله أن “يسهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة ودعم استقرارها”.

واعتبر وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، في تغريدة عبر تويتر ، أن عودة العلاقات بين السعودية وإيران “خطوة هامة نحو الاستقرار والازدهار في المنطقة”.

ورحبت وزارة خارجية سلطنة عمان، إحدى بلدان الوساطة بين الرياض وطهران، بالاتفاق، معربة عن أملها أن “تساهم تلك الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتوطيد التعاون الإيجابي البناء”، وفق بيان لوزارة الخارجية.

وخلال اتصالين هاتفيين مع وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أعرب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن الأمل بأن “تساهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

كما أكدت الكويت، في بيان للخارجية، “دعم” الاتفاق، آملة أن “يسهم في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

ورحبت البحرين في بيان للخارجية، بالاتفاق، آملة أن “يشكل خطوة إيجابية على طريق حل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة بالحوار والطرق الدبلوماسية”.  

وغرد الصحافي جمال ريان قائلا: “إيران أمة عظيمة مسلمة وموطن لأقدم الحضارات الكبرى في العالم ، كذلك الامة العربية والإسلامية مهد الحضارات والرسالات ، لهذا فإن المصالحة بين إيران‬‫والسعودية ‬نصر للإسلام والمسلمين سوف تعيد رسم خريطة التحالفات في المنطقة”.