البرلمان الأفريقي يرفض تدخل نظيره الأوروبي بأزمة المغرب وإسبانيا

0
403

دعا البرلمان الأفريقي نظيره الأوروبي، الجمعة، إلى “عدم إقحام نفسه” في الأزمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا.

وأعرب روجر انكودو دانج، رئيس البرلمان الأفريقي المنتهية ولايته، في بيان، عن دعمه للمغرب، مؤكدا أن هذا الخلاف يمكن حله بالوسائل الدبلوماسية، أو من خلال المفاوضات الثنائية المباشرة بين الرباط ومدريد.

وطالب البيان من المؤسسة الأوروبية “الامتناع عن أخد موقف من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوتر بين البلدين”، معربا في الوقت نفسه، عن إمكانية حل الأزمة من خلال العلاقات الثنائية والتفاوض المباشر.

ورحب البرلمان الأفريقي بقرار جلالة الملك المفدى محمد السادس بعودة جميع القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم والذين دخلوا الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني.

وتبنى البرلمان الأوروبي بأغلبية 397 صوتا الخميس قرارا اقترحه أعضاء إسبان وينص على أن “رفض استخدام المغرب لضوابط الحدود والهجرة ولاسيما القصر غير المصحوبين بذويهم، يشكل أداة للضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد”.

ويدعو النص الذي عارضه 85 نائبا أوروبيا، بينما امتنع 196 عضوا عن التصويت، اسبانيا والمغرب إلى “العمل معا بشكل وثيق لإعادة الأطفال إلى عائلاتهم”.

واندلعت الأزمة الحادة بين الجارين بعد إدخال زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي إلى مستشفى في إسبانيا. وتؤكّد الرباط أنّه دخل الأراضي الاسبانية قادما من الجزائر “بشكل احتيالي وبوثائق مزورة وهوية منتحلة”، داعية إلى تحقيق “شفّاف” في ظروف استقباله، بينما تشدد مدريد على أنه تمت استضافته “لأسباب إنسانية”.

وكان المغرب أعلن مطلع يونيو/حزيران أنه مستعد للتعاون مع الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي “من أجل تسوية نهائية” لمشكلة المهاجرين القاصرين الذين لا يرافقهم بالغون في البلدان الأوروبية.

وتحاول اسبانيا حاليا الالتفاف على مسببات الأزمة مع المغرب من خلال التصعيد والضغط والإلقاء بالمسؤولية على المغرب من خلال ترويجها بمغالطات وافتراءات في أوروبا.

وفي أحدث إجراء للضغط على الرباط، قال مسؤول حكومي اليوم الجمعة إن إسبانيا تدرس إلغاء اتفاق يسمح بالمرور دون تأشيرة من المدن المغربية إلى جيبي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين.

وذكرت وزارة الخارجية أن خوان غونزاليس باربا الوزير المسؤول عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي قال أمس الخميس خلال زيارة لسبتة “تدرس الحكومة إلغاء النظام الخاص”، مضيفا “ستُطبق ضوابط الحدود حينها على الحدود مع المغرب”.

وعلى مدى أعوام كان بإمكان المغاربة من البلدات المحيطة بالجيبين دخولهما دون تأشيرة، لكنها تكون مطلوبة عند السفر إلى إسبانيا أو بقية أنحاء منطقة شنغن المعفية من التأشيرات في أوروبا جوا أو بحرا.

وعلى الرغم من أن هذا الوضع لا يزال قائما من الناحية النظرية، أغلق المغرب الحدود فعليا منذ العام الماضي بسبب جائحة كورونا.