تبرأ البطل العالمي مصطفى لخصم من تصريحات ” زكريا المومني”، التي أثارت جدلاً واسعاً حول حضوره معسكر تدريبي برفقة لخصم، ، بقوله “ ما يشرفنيش تجبدني على فمك. جلالة الملك خط أحمر” .
وقال لخصم، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن زكرياء المومني ليس بطلا في رياضة “كيك بوكسينغ” و“فول كونتاكط”، ولم يكن في يوم من الأيام زميلا لي في المنتخب المغربي.
وأضاف لخصم أن مومني، كان يمارس رياضة “اللايت كونتاكط”، ولايشرفني أن أتعامل مع شخص يشوه سمعة المغرب وسبق له أن مزق جواز سفره على الهواء مباشرة، أثناء حضوره في برنامج حواري بفرنسا.
وأكد لخصم أن زكرياء المومني يقف إلى جانب الجزائر و”البوليساريو” ضد البلاد، مطالبا بعدم التدخل في مشاكله الشخصية خصوصا واقعة المقاتل المغربي أبو بكر زعيتر الذي انهزم أمام الكندي وعلق الخصم علي اللقاء.
وكان الملاكم ، يُدعى زكرياء المومني، قام بتمزيق جواز سفره على الهواء مباشرة، أثناء حضوره في برنامج حواري على القناة الفرنسية TV5، في وقت سابق، متحدثًا عن أنه “لا يتشرّف بحمل جواز بلد يعذب مواطنيه”.
زكرياء المومني، الملاكم السابق في رياضة اللايت كونتاك، والذي يتهم السلطات المغربية بتلفيق تهمة له أدت إلى حبسه عامين، قال إنه لن يعمل على قلب الصفحة أو التصالح مع “من عذبوه”، مشدّدًا على أنه البطل الإفريقي والعربي الوحيد الذي نال لقبًا عالميًا في هذه الرياضة، قبل أن يعمد إلى تمزيق جوازه المغربي.
وقال المومني الذي حضر رفقة زوجته في هذا البرنامج، بما أنهما ألفا معاً كتابًا حول ما وقع للملاكم تحت عنوان “الرجل الذي أراد الحديث مع الملك”، إن القانون المغربي يعطيه الحق في تبوء منصب مستشار رياضي بعد فوزه باللقب العالمي، وإن جلالة الملك وعده بذلك، غير أن السكرتير الخاص للملك، منير الماجدي، تنكر لهذا المطلب، حسب قول المومني.
وتحدث المومني عن أنه “تظاهر في فرنسا التي يعيش بها منذ مدة ضد قرار عدم تمكينه من المنصب عندما زار جلالة الملك فرنسا عام 2010، و ادعى أنه اعتُقل في المغرب عند زيارته له في العام نفسه، وتم إيداعه مركز اعتقال سري، وهناك تم تعذيبه”.
وقد سُجن المومني مدة سنتين بعد اعتقاله، قبل إطلاق سراحه بعفو ملكي عام 2012، وبعدها لجأ إلى فرنسا التي يحمل كذلك جنسيتها، ورفع دعوى قضائية ضد مدير المخابرات المغربية، عبد اللطيف الحموشي بتهمة “تعذيبه”، ممّا ساهم في خلق أزمة قضائية بين المغرب وفرنسا، انتهت سريعًا بعودة التعاون القضائي بين البلدين، بل وأكدت وسائل إعلام فرنسية أن فرنسا ستوّشح الحموشي “عرفانًا لجهوده في محاربة الإرهاب”.
السلطات المغربية من جهتها ردت على المومني، فقد رفعت الحكومة المغربية عبر سفارة المملكة في باريس دعوى قضائية ضده بتهمة التشهير، بما “أنه أطلق تصريحات تمسّ بسمعة السلطات المغربية”، كما عملت الجامعة الملكية المغربية لرياضة الكيك بوكسينغ والرياضات المماثلة على إصدار بيان نفت من خلاله أن يكون المومني حاصلًا على لقب بطل العالم عام 1999.
وفضلًا عن ذلك، راسلت وزارة العدل والحريات المغربية نظيرتها الفرنسية، متحدثة أن المومني اعتقل عام 2010 بتهمة “النصب على شابين مغربيين وعدهما بإيجاد عمل لهما في أوروبا مقابل 1200 يورو، ممّا جعل القضاء يحكم عليه بثلاثين شهرًا، قبل إطلاق سراحه في فبراير/شباط عام 2012”.